الشارع المغاربي – الهاروني: إمّا انطلاق الحوار قريبا أو يتحرّك المشيشي ويُنظّمهُ

الهاروني: إمّا انطلاق الحوار قريبا أو يتحرّك المشيشي ويُنظّمهُ

قسم الأخبار

1 مارس، 2021

الشارع المغاربي: اعتبر عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة اليوم الاثنين 1 مارس 2021 أنّ مسيرة يوم السبت المنقضي أثبتت أنّ النهضة حزب قوي، مبرزا أنّ وضعية البلاد تقتضي النزول للشارع للمطالبة بحلّ المشاكل وان الحزب نزل للشارع للضغط من أجل الحوار مؤكدا ان يدي الحركة ممدودة وانها تنتظر من رئيس الجمهورية جوابا ايجابيا لدعوة الرئاسات الثلاث لعقد لقاء ملوحا بتحرّك المشيشي لإطلاق الحوار في صورة تواصل صمت سعيّد.

وقال الهاروني خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي شو” على إذاعة “موزاييك أف أم” حول تنظيم مسيرة رغم مخاطر الوضع الوبائي “يبدو ان الاجراءات الوقائية ضدّ فيروس كورونا بتونس لم تمكننا من السيطرة على الارقام التي مازالت مخيفة ونحتاج للالتزام بالبروتوكول الصحّي…من واجب النهضة النزول للشارع لأنّ وضع البلاد يتطلّب ذلك واختارت الشارع الكبير في الهواء الطلق وكانت لدينا لجنة صحية ووفرنا فريقا طبيا وسيارة اسعاف وما لا يقل عن 6 آلاف كمامة احتياطية والجال المعقم ونظمنا الاوضاع في المحليات والجهات وفي العاصمة وأرقامنا تقول ان حوالي أكثر من 90 % من المشاركين كانوا يحملون كمامات وبالتالي اتخذنا كل الاحتياطات الممكنة التي استطعنا احترامها …لم نجلب ناسا من الارياف والمدن لننشر الوباء لأنّ هذا يُعدّ عبثا ونحن حزب أوّل في البلاد وحزب مساند للحكومة ومن أول الاحزاب التي يجب ان تحترم البروتوكولات الصحية ولا نقارن بأناس آخرين نزولوا للشارع في ظروف اخرى لأننا رأينا مشاهد لأشخاص لم يحترموا اية قواعد ولكن كان من واجبنا الوطني النزول للشارع”.

وأضاف “توجد مصالح وخطر في البلاد ومسؤولية للحزب الاول …عليه التحرك والقول ان الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والوبائية والسياسية خطيرة وقدقمنا بمظاهرة استثنائية لاتخاذ موقف حول مصلحة عليا للبلاد “.

وبخصوص عدد المشاركين في المسيرة قال الهاروني “وفقا لتقديراتنا الاولية الى حدّ الآن تجاوز عدد المشاركين 100 ألف مشارك وهذا العدد تاريخي ونادرا ما شهدت تونس في تاريخها مسيرة بهذه القوة وأهنئ الشعب التونسي بها لأنّ الصورة الجميلة التي صدرت عن تونس تمثلت في حزب منظم وشعب متحضّر وأمن في مستوى عال من الانضباط والحرفية”.

وتابع “الشارع بقي حرا بعد الثورة وهو يتسع للجميع وبيّنا ايضا للمشككين في ذلك والذين يقولون ان النهضة ضعفت ولم تعد الحزب الاول وستنقسم ان النهضة قوية وموحدة”.

واعتبر الهاروني أنّ المسيرة تشكّل دعوة لـ”تُراجع عديد الاطراف حساباتها وحجمها وتتواضع في التعامل مع النهضة ” مضيفا ” مهم جدا ان يُقدّم راشد الغنوشي وهو اكثر رجل سياسي يُستهدف، ذلك الخطاب التي تمثل في الدعوة للمحبة بين التونسيين والوحدة والحوار ودعوته كل الزعماء السياسيين ليجتمعوا من اجل تونس …هذا درس كبير جدا وذلك رد الغنوشي على العديد من الانحطاط داخل البرلمان وفي الشارع وفي بعض وسائل الاعلام ومثلت المسيرة مناسبة ليعلم الجميع قدر الغنوشي وقيمته وحقيقته”.

وحول مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل لتنظيم حوار وطني قال الهاروني “الى حد الان لم ينطلق هذا الحوار الاقتصادي والاجتماعي باشراف رئيس الدولة وهذا غير طبيعي في هذا الوضع الخطير اقتصاديا واجتماعيا…إمّا أن ينطلق الحوار قريبا أو لا بدّ لرئيس الحكومة ان يتحرك ويفتح حوارا بمشاركة اتحاد الشغل والمنظمات والاحزاب دون اقصاء احد والاتفاق على قرارات اقتصادية واجتماعية والتفرغ لاولويات البلاد وحل مشاكل التونسيين …تأخر هذا الحوار مقلق”.

وواصل “النهضة نزلت للشارع للضغط من اجل الشروع في الحوار…عندما يمارس رئيس حكومة صلاحياته ويقوم بتحوير وزاري وتتحصل حكومته على التزكية ويبقى اداء اليمين التي تمثل مرحلة وليس شرطا معطلا من طرف رئيس الجمهورية الى الآن فهذا اشكال كبير يؤثر على اداء الحكومة والنهضة لا يمكنها البقاء والمشاهدة….اردنا القول ان الوضع خطير وان الحل يكمن في الحوار وفي الوحدة الوطنية وفي اعطاء اولوية للجانب الاقتصادي والاجتماعي وأن نمرر التحوير ويجتمع الرؤساء الثلاث للتحاور والاتفاق من اجل تونس ..هذا لا ينتظر وأردنا أن نقول عبر المسيرة لسعيد انطلق في الحوار وسهّل التحوير الوزاري وتشاور مع رئيس الحكومة ورئيس البرلمان”.

وتابع “اتفهم أن لرئيس الجمهورية موقفا من الاحزاب ومن الديمقراطية القائمة على البرلمان وان لديه وجهة نظر اخرى، نطلب منه شرحها للتونسيين واقناعهم بها ولكن مع احترام الاحزاب ومع احترام منخرطي الاحزاب والبرلمان والكتل في البرلمان لان هذه هي الديمقراطية التونسية وفي العالم العربي”.

واضاف الهاروني “من شاركوا في المسيرة جزء هام من الشعب الذي انتخبه وأوصله ليكون رئيسا للجمهورية وبالتالي مطلوب منه ان يستمع لهذا الجزء الهام من الشعب وننتظر منه التفاعل ايجابيا مع هذا الصوت… ننتظر جوابه على الحوار الاقتصادي والاجتماعي وعلى المحكمة الدستورية وعلى التحوير الوزاري وتمكين الحكومة من مباشرة عملها وجوابه عن البرلمان الذي لم يزره الى حدّ الآن واللقاء مع الغنوشي والمشيشي والاتفاق…الغنوشي يستحق الدفاع عنه “.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING