الشارع المغاربي: دقت سنية بالشيخ وزيرة الصحة السابقة والقيادية بحزب تحيا تونس اليوم الاربعاء 3 مارس 2021 ناقوس الخطر في علاقة بالوضع الوبائي بتونس محّذّرة من تداعيات التجمعات والتظاهرات التي شهدتها البلاد في المدة الاخيرة على الوضع الوبائي معتبرة انه ليس لتونس قوة ولا حجم للضغط على المخابر للحصول على الادوية واللقاحات التي قالت انها “تتمّ عبر اللّوبيينغ ومراكز ضغط دوليّة”.

وقالت بالشيخ خلال حضورها في برنامج” 90 دقيقة” على “اذاعة اي اف ام “: ما نشاهده من تجمعات وتظاهرات ولن أذكر الاسماء مرفوض ومدان ..الوضع الوبائي بدأ بالتحسن منذ بداية شهر اكتوبر الماضي ولكن بعد ما شهدت البلاد من تجمعات وتظاهرات اقول ربي يُسترنا 10 أيّام او 15 يوم القدّام”مضيفة “الوضعية الوبائية بدأت بالاستقرار خلال الاشهر الماضية وكان لا بد من المحافظة على هذا الاستقرار وهو ما لم يحدث ..أُندد بكل التجمعات ..هناك اطرف لم تتحمل مسؤولياتها في تطبيق البروتوكول الصحّي وأوّلها منع التجمعات “متسائلة “كيف لدولة تسمح بذلك العدد من التجمعات ان تقنع المواطن العادي او المقاهي او غيرها بتطبيق الإجراءات والبروتوكولات؟”.

وتابعت “اولا ما احمد الله عليه انني لم احمّل ابدا المواطن مسؤولية الوضع الصحي بالبلاد بل اعتبر ان عديد المواطنين الملتزمين كانوا ضحايا”.

وبخصوص التأخر في جلب اللقاحات قالت الوزيرة السابقة “صحيح هناك مشكلة في ما يتعلق باللقاحات ..اولا تلقي الجرعة الاولى من اللقاح لا يعني عدم الاصابة بالعدوى ..لا بد من تطبيق الاجراءات الوقائية الى حين تلقي الجرعة الثانية من اللقاح ويمكن بعد اكتساب مناعة ضد الفيروس نزع الكمامة والاستغناء عن البروتوكولات ..الحديث عن حصول اغلب دول العابم على اللقاحات ما عدا 6 منها مبالغ فيه ولكن هذا لا يعني ان الوضع في تونس يبعث على الراحة ..هناك تأخير في ما يتعلق بوصول اللقاحات ..التزمنا بالصبر حتى اواخر شهر فيفري لكن الاَن العدّاد بدا يحسب…وعدونا بوصول اللقاح خلال شهر فيفري …لا ألوم وزارة الصحة لانه تم اعلامها بتاريخ وصول اللقاحات ..لهذا كان من المستحسن عدم الاعلان عن تواريخ محددة”.

وأضافت “هناك مشكل اخر في موضوع اللقاحات وهو حصول عديد الدول الكبرى على كمية منها تفوق احتياجاتها على غرار فرنسا والمانيا رغم عزوف مواطنيها عن التلقيح… مُفاوضات الحصول على التلقيح تتمّ عبر اللّوبيينغ ومراكز ضغط دوليّة وكانت الوزارة قد دعت منذ سنة 2005 الى شراء موحد للادوية من طرف بلدان المغرب العربي …ليس لنا قوة ولا حجم للضغط على المخابر للحصول على الادوية واللقاحات ولكن علينا الضغط بكل ثقلنا للحصول عليها”.

وفي ما يتعلق بظهور سلالة كورونا البريطانية بتونس تساءلت المتحدثة عما اذا كانت هناك علاقة بين الاصابات المكتشفة يوم أمس بالسلالة الجديدة بأول اصابة تم اكتشافها ؟ قائلة “اذا لم تكن هناك علاقة بين الاصابات المكتشفة يوم أمس والاصابة الاولى التي تم الاعلان عنها فذلك يعنى امكانية ظهور مناطق موبوءة بالجمهورية”.

وارجعت بالشيخ التأخر في الاعلان عن السلالة الجديدة رغم اكتشافها منذ يوم 22 فيفري الماضي الى ضعف الامكانات اللوجستية بالمخابر اضافة الى وجود تقنية التقطيع الجيني للفيروس والتي قالت ان اجارءه يتطلب مدة طويلة. وتابعت “وزارة الصحة علمت بظهور السلالة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا في شهر ديسمبر الماضي ..هذه السلالة تتميز بسرعة الانتشار التي تبلغ بين 50 و 70 بالمائة اكثر من السلالة الكلاسيكية”.

وعن امكانية السيطرة على الوضع الوبائي مجددا قالت بالشيخ “الاصلاح دائما ممكن وجائز والحلول موجودة ..يجب الجلوس الى نفس الطاولة وادراج الصحة العمومية ضمن الاولويات القصوى ..على الرؤساء الثلاث الجلوس ووضع الصحة العمومية كأولوية”.

وفي ما يتعلق بالازمة السياسية قالت بالشيخ ” هناك حوار ومُفاوضات بين كتلة تحيا تونس ومجموعة كتل ديمقراطية تشبهها لايجاد حلول لعديد الملفات ومنها المحكمة الدستورية ..هناك تفاوض بين عدة كتل حول وثيقة تضم 5 أو 6 نقاط من بينها المحكمة الدستورية والنظام الداخلي للبرلمان والحديث عن وجود حركة النهضة في هذه المحادثات ليس صحيحا “.