الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي اليوم السبت 20 مارس 2021 أنّ البلاد تمرّ بأزمة كبيرة ، مشددا على أنّ الحركة لن تقبل بمرور التحوير الوزاري وأنّها لن تقبل بوزراء تتعلق بهم شبهات فساد في الحكومة، معتبرا أنّ على رئيس الحكومة هشام المشيشي الاستقالة .
وقال المغزاوي خلال القاء كلمة في إجتماع جماهيري لحركة الشعب بمناسبة عيد الإستقلال في ساحة المناضل أحمد التليلي بقفصة “سنتحدث عن التسريبات وحكومة المشيشي واستقالة الفخفاخ وزيارة رئيس الجمهورية الى طربلس ..سنقدم وجهة نظرنا ورؤيتنا لما يحصل في بلادنا” .
واعتبر المغزاوي أنّ تونس تعيش أزمة وصفها بالكبيرة على جميع الاصعدة السياسية والاجتماعية وأنّ “الثورة تدور حول نفسها منذ 10 سنوات” وانها لم تتمكن من تحقيق انتظارات الشعب من الحرية والتنمية والتشغيل والسيادة الوطنية وسيادته على ثرواته.
وعن أزمة التحوير الوزاري قال المغزاوي ” أعلنا عن موقفنا بوضوح وعلى رئيس الحكومة هشام المشيشي ان يستقيل ..ينقص الحكومة 10 وزراء …ذهبنا اليه بعد أن كلفه رئيس الجمهورية وتحدثنا معه واخبرناه بضرورة ان يكون بينه وبين الشعب عقد وطلبنا منه تقديم رؤيته للتونسيين وكان يتحدث على اساس انه سينقذ البلاد وقدمنا له مبادرة متكاملة فلم يعجبه شيء ممّا قدمنا له غير الهدنة ..كنا نتوقع الازمة لأنّ التحوير الوزاري الذي حدث كان مُفتعلا”.
وتساءل “لماذا تمت تنحية وزير العدل ؟ ما علاقته بالقضاء ؟ لماذا تمت تنحية وزير الداخلية ؟ ما علاقته بلزهز لونغو ؟ …سنسمي اليوم الأسماء ..ما الذي يحدث في الكواليس ؟”.
وأضاف ” كان المراد من التحوير الوزاري ارضاء ما أسماء رئيس الحكومة بالحزام البرلماني أو الوسادة ..والنتيجة اليوم هي أنّه عيّن بتحوير وزاري وزراء فاسدين …جلسنا مع رئيس الجمهورية وقدّم لنا اسماء الوزراء الفاسدين واخبرنا عن مصادره وهي الهيئة العليا لمكافحة الفساد …لمّا قدم لها هذه الاسماء أمدّته بتقرير عن بعضها تتعلق بها شبهات فساد وقد رفض ان يقسموا امامه ونحن نحيي سعيد على هذا الموقف..حركة الشعب تتصدر الحرب على الفساد وبدر الدين القمودي يتصدر المعركة على الفساد “.
واضاف “التحوير الوزاري لن يمرّ ..لن نقبل بفاسدين في الحكومة والازمة في الحقيقة لا تتعلق بالتحوير الوزاري بل هي مركبة ومعقدة ..اليوم يوجد توازن ..اذا اردتم توازن قوة فهو كذلك واذا اردتم توازن رعب فهو توازن رعب واذا اردتم الشارع بالشارع فنحن لها”.
وبخصوص الحوار قال المغزاوي ” نُرحّب بالحوار ولكن ليس بالحوارات التقليدية …حوارات الصفقات والغنائم التي تنتهي بتقاسم السلطة بين المتحاورين لسنا معنيين بها وهذه الحوارات لن تتم في تونس ..الحوار الذي نريده هو الحوار الذي يصالح هذه الطبقة السياسية المعزولة اليوم مع شعبها والذي يؤسس لمشروع وطني والحوار حول التعليم والصحة والفلاحة والقطاع الحكومي والسيادة الوطنية وسيادتنا على ثرواتنا الوطنية وحول التشغيل والتنمية في المناطق الداخلية …غير هذا لن يتم اي حوار”.
وقال “ايدينا ممدودة للجميع من اجل المشروع الوطني السيادي ومن اجل الدولة المدنية الديمقراطية الاجتماعية ومن اجل اصلاح القطاع العمومي ومن اجل صحة عمومية تليق بالتونسيين ومن أجل فتح آفاق للشباب”.
وتابع “ليس الاستقلال حدثا عابرا في التاريخ بل هو سيرورة ومشروع وعمل متواصل وهو كالطفل الذي نوفر له كل المستلزمات لينمو او انه سيفلت من بين ايدينا …نُعلن اليوم في قفصة انها بداية معركة التحرير ..تحرير تونس وتحرير الشعب من الفقر والجهل ومن الاستغلال وتحرير شعب تونس من المرض وهي معركة متواصلة..معركة السيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل في تونس…معركة متواصلة من اجل تحرير ثرواتنا ومن اجل تحرير ديمقراطيتنا من المال الفاسد ومن اللوبيات ومن التدخل الاجنبي السافر …في هذا المسار المعركة متواصلة من اجل استرجاع الثورة التونسية المجدية التي اسقطت نظاما دكتاتوريا وحاول البعض تحويلها الى انتقال ديمقراطي انتخابي فارغ من اي مضمون اجتماعي …هي معركة متواصلة من اجل أن يكون لقفصة ولكلّ الجهات في البلاد حقها في التنمية والشغل”.