الشارع المغاربي: اعتبر النائب الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي اليوم الثلاثاء 20 افريل 2021 ان تونس اليوم امام معركة سياسية بين منظومتين يُستعمل فيها الدستور” قال ان المنظومة الاولى منظومة الاسلام السياسي وتوابعه ومنظومة أخرى تضمّ رئيس الجمهورية واطرافا اخرى لم يسمّها .
وأكد ان مرحلة المصالحة والتوافق انتهت وأنه يجب الدخول في مرحلة جديدة أسماها بمرحلة المصارحة ووضع كل المشاكل فوق الطاولة .
وقال المغزاوي لدى حضوره في برنامج” ميدي شو” :”موقف حركة الشعب واضح ..قيس سعيّد ليس رئيس حركة الشعب ققط وانما رئيس كل التونسيين ولا نحن حزب الرئيس ولا الناطقين باسمه وقلتها عديد المرات ..نحن فقط نلتقي معه في بعض النقاط ونختلف معه في أخرى وهذا لا يعني ان كل ما يقول الرئيس يجد صداه داخل الحركة …يُخيّل لعديد الاطراف ان المعركة دستورية …المعركة اليوم سياسية يُستعمل فيها الدستور ..سعيّد أكد ذلك في احد تصريحاته ..نحن اليوم امام معركة سياسية بين منظومتين يُستعمل فيها الدستور ويمكن ان تُستعمل فيها أشياء اخرى ونرجو ان تبقى في حدود الدستور والا تتجاوزه ..المعركة سياسية بين منظومة الاسلام السياسي وتوابعه ومسؤوليته في ما يحدث بالبلاد ومنظومة أخرى تختلف عنها رغم عدم توحدها وتضمّ رئيس الجمهورية وعديد الاطراف الاخرى ..هذا هو الصراع الحاصل بالبلاد اليوم “.
وتساءل المغزاوي “كيف يُحلّ هذا الصراع ؟” مجيبا : “هذا هو السؤال المهم ..هل سيصل هذا الصراع الى أقصاه؟ وهل يجب اعادة اجراء نفس الحوارات ؟” مضيفا “البلاد اليوم منتجة للأزمات ..في كل مرة تحدث أزمة وتجرى الحوارات وتُعقد الجلسات وهكذا دواليك وبعد 3 سنوات نعود الى نفس الازمة ….نحن ندعو الى حوار الشجعان حوار نطرح فيه كل المشاكل على الطاولة ونتحمل مسؤوليتنا كاملة امام الشعب ونبيّن للناس ان هذه البلاد ليست للعب او للعبث ..نحن امام مسؤولية كبيرة ..مسؤولية مواطنين يموتون جراء الوباء نتيجة عدم توفر أسرة الانعاش ..هذه مسؤوليتنا الحقيقية ..قلت هذا الكلام عديد المرات وكنا نتوقع هذه الازمة وكنا نعرف ان هناك صراعا على السلطة بوجود طرف يرفض مغادرة السلطة وهو حركة النهضة ورئيس برلمان مستعد لدفع البلاد نحو محرقة للبقاء في السلطة لذلك دعونا لتوافقات الشجعان ووضع كل مشاكل البلاد على الطاولة ومراجعة النظام السياسي المنتج للأزمات”.
وتساءل مجددا “3 أنبياء لم يتفقوا ليتفق الرؤساء الثلاث؟ متابعا”صحيح ان التوزان بين السلط الثلاث مطلوب ولكن ما يحدث اليوم هو تشويه وتشوّه للأدوار ..لنتفق على ان القانون الانتخابي لا يصلح وعلى ضرورة ايجاد منوال تنموي جديد وعلاقات خارجية جديدة اما ان تكون هناك مقايضة عن طريق ابعاد المشيشي مقابل الحصول على حقائب وزارية والابقاء على الغنوشي على رأس البرلمان بتعلة توسيع الحزام فنحن غير معنيين بهذا الطرح ” مبرزا ان ذلك تم عبر وسطاء .
وتابع” نحن كما قلت معنيون فقط بحوار الشجعان حوار حول النظام السياسي والمنوال التنموي وليس حوار تقاسم السلطة او تستر على جرائم وهو ما حدث طيلة السنوات الفارطة ..مرحلة المصالحة والتوافق انتهت ويجب الدخول في مرحلة جديدة مرحلة المصارحة ووضع كل المشاكل فوق الطاولة “.