الشارع المغاربي: اكد عبد الوهاب الهاني عضو لجنة الامم المتحدة لمناهضة التعذيب اليوم الاثنين 10 ماي 2021 ان اوروبا ترغب من خلال الاجتماع الوزاري حول تدفقات الهجرة الذي تحتضنه برشلونة بالبرتغال اليوم وغدا في إرساء قاعدة بيانات سكَّانيَّة بيومتريَّة وطنيَّة في البلاد الإفريقيَّة مبرزا ان هذا التوجه لا يهدف لتطوير دول القارة وانما لتسهيل الإبعاد القسري لعدد أكبر من الأفارقة الذين وصلوا الى بلدان الاتِّحاد الأوروبي بطريقة غير نظامية.

وكتب الهاني في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك “أوروبا تفرض علينا “شروط إعادة قبول المهاجرين (الإرجاع) في 13 دولة بإفريقيا ومنطقة الشَّرق الأوسط وشمال إفريقيا” وتُهدِّدنا “بفرض قيود التَّعاون المشروط على التَّأشيرات في حالة عدم التَّعاون” .

واضاف “المفوَّضية الأوروبِّيَّة للشُّؤون الدَّاخليَّة إيلفا جوهانسون تعلن عن البدء في تقييم التَّعاون مع 39 دولة في إعادة القبول (الإرجاع) وتهدِّد الدُّول غير المتعاونة بتغيير سياسة التَّأشيرات في وقت مبكِّر من هذا الصَّيف من بينها زيادة رسوم تأشيرات شنغن أو رفع مدة معالجة طلبات التَّأشيرة بـ15 يوما “.

وتابع “ماذا أعدَّ وزير الدَّاخليَّة بالنيابة ورئيس الحكومة هشام المشيشي والوفد المرافق له لاجتماع لشبونة بالتَّعاون مع وزارة الخارجيَّة ومع رئيس الجمهوريَّة ومع نُظرائه من إخواننا الأفارقة لتوضيح وإبراز موقف تونس والقارَّة الرَّافض للسِّياسات القمعيَّة للهجرة، ولمناولة القمع، وللسياسات المشروطة واللاقانونيَّة (التَّأَشيرات مقابل الإرجاع)، ولرؤية تونسيَّة إفريقيَّة للهجرة تقوم على التَّعاون من أجل التَّنمية ومعالجة الاسباب العميقة وتيسير قنوات الهجرة القانونيَّ وتوظيفها في خدة التَّنمية بين القارَّتيْن وليس على حراسة القلعة الأوروبِّيَّة من العرب والأفارقة والفارِّين من جحيم الخوف والحاجة الَّذين يكفل لهم القانون الدُّولي الحق في مغادرة بلادهم والسَّفر خارجها بحثا عن الأمان من الخوف ومن الحاجة.”

ونشر الهاني جدول اعمال الاجتماع مؤكدا انه لا توجد أية مداخلة مبرمجة لرئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة في اجتماع برشلونة حول ادارة تدفقات الهجرة وانما فقط مداخلة للسفير احمد شقرة اليوم في الاجتماع الفني.