الشارع المغاربي: نجح النادي البنزرتي في إنقاذ موسمه مجدّدا بعد نجاته من كمّاشة تفادي النزول للسنة الثالثة على التوالي وهذا المسار الذي تحوّل من سيناريو كارثي غريب عن الفريق الى نجاح يتغنّى به البعض منذ وصول هيئة عبد السلام السعيداني الى واجهة الأحداث جعل أحبّاء فريق قرش الشمال يتحرّكون مبكّرا هذه المرّة لتغيير كبرى العناوين في النادي حتى لا يحصل الأسواء.
الآن وبعد تنصيب هيئة تسييرية وفي انتظار تحديد ملامح الفترة القادمة بشأن بقاء السعيداني من عدمه بدأ التفكير في تحصين بعض الأسماء التي تألّقت في الموسم المنقضي على غرار الثنائي الأجنبي أمادو صابو والمدافع المحوري الايفواري علي ابراهيما دومبيا. وإذا كان اسم الأوّل مطروحا على طاولة البيع بحكم حاجة الفريق الى بعض السيولة المادية وكذلك تمسّك وكيل أعماله بالمغادرة بسبب الظروف المادية الصعية التي يعيشها النادي البنزرتي فإنّ الأمور تختلف بالنسبة لدومبيا الذي قد يشكّل مصدر إزعاج حقيقي للهيئة التسييرية التي تفاجأت بتواضع الحوافز المادية التي يحصل عليها في العقد الذي يربطه بالفريق.
الهيئة التسييرية للنادي البنزرتي شرعت فعليا في تحصين مدافعها الذي تألّق كأحسن ما يكون في الموسم الماضي وقدّم مستويات محترمة جدّا رغم حداثة عهده بالفريق وبأجواء البطولة التونسية وقد كان محلّ إشادة من عديد الفنيين الذين عاينوه عن قرب خاصة وأنه لاعب سريع وقويّ في الثنائيات لذلك تتّجه النيّة لتحسين بنود العقد الرابط بين الطرفين حتى لا يقع التشويش على اللاعب وحثّه على الهروب خاصة وأنّ بعض الفرق باتت مهتمة بالفوز بتوقيعه حتى لو كان ذلك عن طريق تحويل وجهته.