الشارع المغاربي: نفى رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال إجتماع جمعه بمقر إقامة سفير تونس بروما بالجالية التونسية حضره السفير وقناصلة تونس في إيطاليا اتهامه أطرافا باللاوطنية قائلا “لم أتّهم أحدا ولا اريد ان أتعرض لعرض أحد”.

وأكد سعيّد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية اليوم بصفحتها على موقع “فايسبوك” انه كان مستعدا للحوار مستدركا بالتأكيد على انه ليس مستعدا للحوار مع من قال انهم “نهبوا مقدرات الشعب “.

وقال سعيّد :”كنت مستعدا للحوار ولكن مع من ؟… لست مستعدا للحوار مع من نهب مقدرات الشعب ..ثم حول أي موضوع تريدون الحوار ؟ولماذا لا يتم تشريك التونسيين وخاصة الشباب في هذا الحوار ؟ نحن في سنة 2021 ولسنا في سنة 2013 او 2014 “.

واضاف “لن أقبل أبدا ان أعقد صفقات تحت جنح الظلام..المهم ان نحقق آمال الشعب وسأعمل على تحقيقها ولن أدخل في أية صفقة ..حصلت العديد من الاحداث خلال المدة الاخيرة نتيجة رفضي الدخول في هذه الصفقات ..قالوا اكراهات السياسة والسياسة تقتضي ذلك ….في الاخر شنوا تحبو؟ وين تحبوا توصلو ؟ تريدون تحطيم الدولة ..مؤسسات الدولة ضُربت من الداخل …قضيت ساعات عديدة مع أشخاص لا يُتقنون الا المراوغة …كان من الاجدى ان يقولوا لي انهم لا يتفقون معي عوض مراوغتي او استدراجي الى دائرتهم ..هذه الناس لم تتعظ بالتاريخ …ما يهمها هو السلطة والاموال والابواق والكذب والافتراءات ..كم كذبوا علينا ؟ أين هم الحكام السابقون وأين اختفت أموالهم ؟ الموقف الصادق والثابت هو الذي سيحفظه التاريخ ..سمعنا ولم نهتم بذلك عن تحدث البعض عن الحوار الوطني وغير الوطني واني اتهمت اطرافا باللاوطنية ..لم أتهم أحدا ولا اريد ان أتعرض لعرض أحد لانني صادق مع الله ومع نفسي ومع الشعب ..سأواصل العمل رغم العقبات ..واجب التحفظ يمنعني عن ذكرها ولكن رغم هذه العقبات سأواصل العمل”.

وكان نور الدين الطبوبي امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل قد اعتبر يوم أمس الخميس أنّ تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد الاخيرة حول الحوار الوطني غير مقبولة ومرفوضة .

يذكر ان سعيد قد اكد خلال اجتماع جمعه برؤوساء حكومات سابقين وبحضور رئيس الحكومة الحالي هشام المشيشب ان الحوار الوطني في اشارة الى حوار الرباعي الراعي للحوار واتحاد الشغل احد مكوناته، لم يكن لا حوارا ولا وطنيا .