الشارع المغاربي: اكد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس 24 جوان 2021 ان سيادة تونس على ارضها ومياهها واجوائها لا تقبل المساومة ابدا وانها لا يمكن ان تطرح بمجرد نقاش ولا مجال لادراجها نقطة في اي جدول لاعمال لجان او غيرها” مشددا على انه لن يكون لاية قوات اجنبية ممر في تونس ولن تكون لها قواعد او مستقر.

وقال سعيد خلال اشرافه على موكب الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لانبعاث الجيش الوطني اليوم بقصر قرطاج “نحن لم نكن ابدا دعاة حرب بل نحن دعاة امن وسلام ولكن السيادة على ارضنا ومياهنا واجوائنا لا تقبل المساومة ابدا بل لا يمكن ان تطرح بمجرد نقاش ولا مجال لادراجها كنقطة في اي جدول لاعمال لجان او غيرها” مضيفا “لن يكون لاية قوات اجنبية ممر ولن تكون لها قواعد او مستقر ..بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا”.

وشدد سعيد في مستهل كلمته على انه “كلما مر عام الا وازداد هذا الصرح العظيم قدرات بشرية ومادية من اجل مناعة هذا الوطن ومناعة مواطنيه وبالرغم من شح الموارد المحدودة احيانا والامكانات المحدوة احيانا اخرى انبعث جيشنا الوطني كمدرسة يتعلم فيها العسكريون وكافة المواطنين قيم التضحية والقيام بالواجب وتحدي كل انواع العقبات وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابى ولا احد يمكنه ان ينكر ان الخدمات التي قدمتها قواتنا المسلحة العسكرية في مجالات عديدة كثيرة ومتعددة ومتواصلة ومستمرة دون انقطاع “.

واضاف “لقد قدم خيرة ابنائه في الساحات.. قدم هؤلاء ارواحهم فداء لهذا الوطن العزيز ولا يزال ابناء جيشنا الوطني يواجهون بكل اقتدار الاعداء الذين يزرعون الالغام او يتخفون او يقومون بعمليات ارهابية لا يجنون منها الا سفك الدماء ولكن انّى لهم ان يحققوا اهدافهم الدنيئة ..احبطت قواتنا العسكرية الكثير من العمليات ولا تزال تعمل مع قواتنا المسلحة الامنية بعزيمة لا تلين على مواجهة كل العمليات الغادرة ..لن ننسى ابدا شهداءنا ولن ننسى جرحانا ..لن ننساهم ابدا هم وذويهم ..”

وتابع “لا يكفي في هذا المقام ذكر الاعمال التي تدخل بطبيعتها في صميم العمل العسكري في تونس لقد قدم جيشنا من المدد الكثير لحركات التحرير في العالم ربما لا يذكر الكثيرون بعض المحطات ولكن قواتنا المسلحة قدمت الكثير لنصرة الحق ولنصرة من هم في حاجة الى المدد والعتاد .لقد تنقلت ايضا العديد من الوحدات العسكرية الى مناطق مختلفة في الخارج لفرض السلم والامن ..وعلى سبيل الذكر لا الحصر مشاركة الوحدة العسكرية للنقل الجوي في جمهورية مالي والاستعداد للمشاركة في مهمة جديدة بجمهورية افريقا الوسطى استجابة لدعوة من الامم المتحدة ولا توجه مثل هذه الدعوات الا للجيوش التي ابرزت كفاءات عالية في كل مجالات التدخل.”

واكد سعيد ان جيشنا الوطني اعطى من قدراته بسخاء غير محدود وواجه الصعاب بالدم والالم وانه واجهها بنفس العزيمة وبنفس الثبات وبنفس القدرات .

واشار الى انه في زمن السلم كلما دعيت قواتنا المسلحة العسكرية للقيام بمهام تتعلق بضمان الحياة العادية داخل الدولة الا وكانت الاستجابة بسرعة قصوى.. سرعة التدخل ونجاعة العمل.

ولفت الى ان القوات العسكرية الجوية قطعت في هذه الظروف التي يعيشها العالم اليوم نتيجة لهذه الجائحة غير المسبوقة في تاريخ البشرية ما يقارب 60 الف كلم في الجو بكل انحاء العالم للعودة بالعالقين والعالقات في اماكن مختلفة من الكرة الارضية او لنقل المعدات او الادوية وغيرها الى تونس او الى خارج تونس.

وقال سعيد انه “من قبيل الاعتزاز ذكر السرعة القصوى لتركيز المستشفيات الميدانية “مؤكدا ان العسكريين والعسكريات كانوا يصلون النهار بالليل حتى يهيئوا الفضاءات ويركزوا الالات والمعدات مشددا على ان “هذه البطولات في المجال الصحي لا يمكن ان تغطي ما قامت به قواتنا المسلحة في عديد الميادين الاخرى كالمحافظة على الاملاك والمؤسسات العمومية او تامين الانتخابات او الامتحانات بشعور ثابت وعميق مثقل بالواجب وبالمسؤولية الوطنية ..”

واضاف “قد ينقصنا احيانا بعض العتاب المطلوب ولكن هناك برامج يتم اعدادها واستراتيجيات يتم وضعها لتلبية حاجات قواتنا المسلحة سواء بالداخل او بالتعاون مع الدول التي يستمر التعاون معها في مجال تجديد الات العسكرية وفي مجال تبادل التجارب.”

وتابع “قد يكون العتاد وقد تكون العدة دون ما نصبو اليه ولكن ان الاوان لتوفير الحد الادنى من العدة ومن العتاد ..”