الشارع المغاربي: حثّ مروان العباسي محافظ البنك المركزي اليوم الخميس 24 جوان 2021 السلط العمومية على” التفاعل بالنجاعة المطلوبة لتنفيذ الإصلاحات العاجلة لتنقية مناخ الأعمال وتعزيزه وخلق بيئة مشجعة على الاستثمار تتماشى مع متطلبات بعث المؤسسات المجددة والمبتكرة”.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن العباسي تأكيده خلال كلمة ألقاها اليوم في افتتاح المؤتمر الدولي لتمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا (فيتا 2021) في دورته الرابعة بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد أن “البنك المركزي يعمل بالتنسيق مع نظرائه وشركائه في القارّة لدعم التعاون في مجالات التمويل والإدماج وتعصير أنظمة الخلاص الإفريقية وفي إعداد نظم أساسية للمؤسسة المالية الأفريقية بما يمكن من بعث بنك مركزي إفريقي”.

وشدّد على وجوب أن توجه الأولويات في تونس لمواجهة الأزمة الوبائية والقضاء عليها كأولوية قصوى في أقرب الآجال معتبرا ان ذلك “يمر ضرورة عبر تلقيح أكبر نسبة ممكنة من السكّان” وانه يفرض” تضافر كل الجهود لتأمين التوزيع العادل للقاحات ولوسائل التشخيص والعلاج إضافة إلى حشد الدعم الدولي الضروري لتأمين مخططات الإنعاش الاقتصادي في الدول الافريقية مع المزيد من المرونة بخصوص سقف الديون والعجز “.

وأكد العباسي على “ضرورة حشد الدعم من المؤسسات الماليّة متعدّدة الأطراف” مؤكدا ان ذلك “سيمكن من الترفيع في تمويل الاستثمارات العمومية بالقطاع الرقمي” لافتا إلى أن البنك الدولي يتوقع بلوغ قيمة الاستثمارات ما بين 80 و100 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة في افريقيا.

واضاف ان من بين الأوليات التي يجب العمل عليها خلال الفترة الراهنة تعزيز الروابط الجويّة والبحريّة والبريّة بين بلدان القارّة وتعزيز حضور البنوك التي قال انها تعد عاملا أساسيا للنهوض بالمشاريع والأعمال اضافة الى التسريع في خلق مناطق تبادل حر على مستوى إقليمي وقاري معتبرا ان من شأن ذلك إخراج دول القارة من وضعية الدول الفقيرة.
وبيّن العباسي أن” المبادلات التونسيّة مع القارة (خارج الدول العربية) لا زالت تمثل نسبة متواضعة جدّا من التجارة الخارجية الشاملة ” مشيرا الى انها لم تتجاوز نسبة 2 بالمائة من الصادرات و0،5 من الواردات.

وقال ان جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد العالمي “كشفت ضعف التبادل بين البلدان الإفريقية” مبرزا انه لم يتجاوز 14،4 بالمائة سنة 2019 “ اضافة الى ضعف الخدمات والاستثمارات الأجنبية وتبادل البضائع الذي قال انه لم يتجاوز 2،5 بالمائة من التجارة العالمية مشيرا إلى ارتفاع حجم التحديات التّي تواجهها الدول الافريقية لاسترجاع نسق النشاط الاقتصادي والتحكم في الدين وتجاوز الإشكاليات المتنامية أمام الدخول للأسواق المالية العالمية وضمان تمويل مستقر بظروف ميسرة.
وكشف أن صندوق النقد الدولي يُقدّر جملة التمويلات الإضافية الضرورية للدول الإفريقية بين سنتي 2021 و2025 بـ 285 مليار دولار قال ان نصفها يوجه للدول محدودة الموارد.
يذكر أن أشغال المؤتمر “فيتا 2021” تتواصل من 24 إلى 26 جوان 2021 بالعاصمة بمشاركة أكثر من 1000 شخصية من تونس ومن البلدان الإسلامية والإفريقية.