الشارع المغاربي: مازالت تبعات الانسحاب القاري المرير من نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الافريقية أمام الأهلي المصري بهزيمة مزدوجة بين الذهاب والاياب وبرباعية في مجموع المواجهتين تلقي بغيومها على الترجي الرياضي التونسي.
انسحاب جعل البعض يخمّن في مستقبل الفريق خاصة في ظلّ تلميحات البعض برغبة رئيس النادي حمدي المدّب في وضع حد لمهامه على رأس النادي. تلميحات تبدو في ظاهرها مجرّد مناورة من بعض الترجيين المقربين من “الرئيس” لمحاولة امتصاص غضب الجماهير الذي لم يستثن أحدا بما في ذلك المدّب نفسه.
مصادر موثوق بها كشفت لـ”الشارع المغاربي” أنّ التغييرات صلب الهيلكة الفنية والادارية في الترجي قادمة لا محالة. وإذا ما استثنينا رئيس النادي الذي سيظلّ ثابتا في مكانه برغبة منه فإنّ مغادرة كامل الإطار الفنّي بقيادة المدرّب معين الشعباني باتت مسألة وقت لا غير. الشعباني ومساعدوه لن يغادروا بمفردهم فالمصادر ذاتها كشفت أنّ رئيس فرع كرة القدم رياض بنّور سيغادر هو الآخر مركّب الترجي. مغادرة بنوّر ليست رغبة شخصية خالصة ولكن يبدو أنه أجبر على الانسحاب من مهامه خاصة أنّه موضوع منذ فترة طويلة في “الفريقو” ولا يشارك في تحديد وتقرير القرارات المصيرية في الفريق.
مستشارو المدّب وعلى كثرتهم ربطوا هزيمة الترجي وتراجع مستواه في الفترة الأخيرة بمحدودية الاختيارات الفنية للشعباني وكذلك بتواجد بنوّر الذي أوصد كلّ أبواب الحديقة “ب” أمام عديد الوجوه الترجية المعروفة الأخرى والتي لم تنل نفس الحظوة التي يحظى بها بنور منذ سنوات. من بين هؤلاء نجد بعض اللاعبين القدامى الذين قرّروا الابتعاد عن الترجي وعن المدّب بسبب تواجد بنور. وعليه فإنّ رحيل رياض بنور المرتقب سيتفح على الأرجح الباب لظهور وعودة بعض الأسماء التي كانت الجماهير تنادي بوجودها صلب الادارة الفنية والتسييرية للترجي.
