الشارع المغاربي:   كشفت الجامعة التونسية للنزل ان عددا من منظوريها لوحوا في اجتماع المجلس الوطني المنعقد يوم امس الاربعاء 14 جويلية 2021 بغلق نزلهم بسبب الصعوبات التي يمر بها القطاع لافتة الى أنّه يعيش سنة بيضاء اخرى بسبب تفاقم الوضع الوبائي.

وابرزت الجامعة أنّه “بسبب عدم وضوح الرؤية وعدم قدرة الدولة على إدارة الازمة بالشكل الذي يسمح بعودة المياه الى مجاريها يتكبد القطاع سنة بيضاء ثانية على التوالي متسببة في ازمة غير مسبوقة للسياحة التونسية” ونقلت عن عدد من اصحاب النزل تأكيدهم ان “هذه الضربة القاسمة ستجبرهم على اغلاق نزلهم لعدم قدرتهم على تحمل العبء المالي للأزمة بمفردهم وما سينجر عن ذلك من وضعية اجتماعية سيئة للعاملين في هذا القطاع الهش اليوم”.

وجاء في بلاغ صادر عن المجلس تحت عنوان “لقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى”: ” عبر المهنيون عن انشغالهم العميق بالوضع الذي وصل اليه القطاع بسبب جائحة كورونا فقد تحمل القطاع سنة بيضاء سنة 2020 جاءت بعد تراكم لأزمات ظرفية سببها عدم الاستقرار السياسي و الامني بالبلاد منذ 2011 وحاول المهنيون خلال السنة المنقضية المحافظة قدر الامكان على تشغيلية القطاع معبرين بذلك عن معاضدتهم الكبيرة لمجهودات الدولة متفهمين ضرورة تكاتف كل الجهود حتى نخرج سالمين من هذه الضائقة”.

ونقل المجلس عن اصحاب النزل تأكيدهم على أنّ ” هذه الوضعية لايمكن ان تتواصل بهذا الشكل اذا اردنا ان نحافظ على المخزون السياحي وقدرته التشغيلية ومساهمته في الاقتصاد الوطني فقد وصل اليوم السيل الزبى ولابد للحكومة ان تتحمل نتائج إدارتها للجائحة كقوة قاهرة وان تتبنى قرارات ناجعة وحقيقية لإنقاذ ما يمكن انقاذه لضمان اعادة فتح الوحدات الفندقية في الموسم القادم”.