الشارع المغاربي: أكد وزير الصحة بالنيابة محمد الطرابلسي اليوم الجمعة 23 جويلية 2021 على “ضرورة إعطاء دفع جديد للحملة الوطنية للتلقيح” مبينا انه “بالإمكان تطعيم 100 ألف مواطن يوميا خلال وقت قصير”.
وأبرز الطرابلسي ان “الرهان اليوم وبعد توفير اللقاحات يتمثل في القدرة على تعبئة العنصر البشري من المهنيين في القطاعين العمومي والخاص للمشاركة في عمليات التلقيح”.
ونقلت وزارة الصحة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن الطرابلسي تشديده خلال جلسة عمل انعقدت اليوم بحضور رئيس لجنة الصحة العياشي الزمال وممثلين عن القطاع الصحي الخاص ورئيس اللجنة الوطنية للتلقيح الهاشمي الوزير وعدد من الإطارات العليا بالوزارة على أن “العدو الرئيسي لتونس اليوم هو وباء كورونا ” وعلى ان الانتصار عليه “يستوجب توحيد كل الجهود ورهين قدرة كل الاطراف على تعبئة الموارد المالية وخاصة البشرية لإنجاز هذه المهمة في أحسن الظروف”.
وأضافت ان الوزير أبرز أيضا أن “الرهان اليوم وبعد توفير اللقاحات يتمثل في القدرة على تعبئة العنصر البشري من المهنيين في القطاعين العمومي والخاص ومن العاملين في الصحة العسكرية وفي الوزارات الأخرى مِمَن لهم علاقة بالعمل الصحي وكذلك المتطوعين والراغبين في المشاركة في هذا الواجب الوطني” .
واشارت الى انه أكد من جهة أخرى على “ضرورة دعم وتطوير المرفق الصحي العمومي وحماية العاملين به” والى انه “ندّد بالإعتداءات المتكررة على المستشفيات وعلى الإطار الطبي وشبه الطبي والعملة وما يتطلب ذلك من تشديد العقوبات على المعتدين وسن القوانين الضرورية لذلك”.
ولفتت الوزارة الى ان الجلسة خصصت لتدارس أفضل السبل لإعطاء دفع جديد للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 والتسريع في وتيرتها بما يمكن من الحد من تسارع إنتشار الوباء ضمن روزنامة زمنية طموحة وقابلة للتنفيذ والى انه تم التأكيد خلالها على أهمية تأمين توفر الأوكسيجين بالهياكل الصحية وإيجاد الظروف المثلى للإحاطة والتكفل بمرضى كوفيد في مختلف المؤسسات الإستشفائية بالقطاعين العمومي والخاص.
وقد تخلل الجلسة حوار عميق لتشخيص الوضع الصحي وتثمين ما تم إنجازه في مجال مكافحة جائحة كورونا والوقوف على النقائص والأخطاء حيث قدم المهنيون المشاركون في الجلسة عديد المقترحات لتعزيز وحدة القطاع في مجابهة هذه الجائحة ودعم وتطوير التعاون مع الجهات والأطراف المعنية داخليا وخارجيا كما تناول الحوار سبل تسريع وتيرة التلقيح ومساهمة كل الأطراف المعنية في ذلك إستعدادا للعودة المدرسية والجامعية وتوقيا من ظهور موجات أو سلالات جديدة من هذا الفيروس، كما تقدم المشاركون بمقترحات عملية تهم الإجراءات الوقائية وإستراتيجية التقطيع الجيني والسياسة الإتصالية والتعاون مع المجتمع المدني.