الشارع المغاربي: أكّدت حركة النهضة اليوم السبت 7 أوت 2021 اثر كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن استخدام السعودية برنامج “بيغاسوس” الخاص بشركة “NSO” الإسرائيلية للتجسس على راشد الغنوشي، عن “استنكارها لاستهداف رئيس السلطة التشريعية من قبل جهة أجنبية” معتبرة ذلك “اعتداء على الدولة وسيادتها”.

ودعت الحركة في بلاغ صادر عنها اليوم “السلطات الرسمية في تونس وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية إلى التحقيق في الموضوع واتخاذ الموقف الرسمي المطلوب ضد هذا الإعتداء الخارجي”.

وأكّدت “حرصها على متانة العلاقة بين تونس وكل الدول الشقيقة وعلى عدم توريط البلاد في أجندة وصراع المحاور” معربة عن “أسفها الشديد لما نسب من إقدام جهات رسمية في دولة عربية شقيقة على هذه الأساليب التي لا تجيزها القوانين الدولية، فضلا عن كونها تمس من مبدأ السيادة الوطنية” وعن “استغرابها من تعمد هذه الجهة هذا العمل في الوقت الذي يستوجب أن تقوم العلاقات بين الأشقاء العرب على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والإبتعاد عن التجريح والإستهداف الشخصي”.

وأضافت الحركة ” هذا الإستهداف لن يزيدنا إلا تمسكا بديمقراطيتنا وثقتنا بأن تونس بكل أبنائها ستجتاز هذه المِحنة بأقل التكاليف، بحول الله، وستتغلب على كل المصاعب والتحديات في إطار الحوار والثبات على منهج الإعتدال والتعاون، والتشبث بأسس الوحدة الوطنية”.

وكان الموقع المذكور قد ذكر في تقرير له أن “رقم هاتف الغنوشي هو من بين 50 ألف رقم هاتف تم العثور عليه في قائمة حصلت عليها منظمتي “فوربيدن ستوري” الاستقصائية و”آمنستي انترناشيونال” وأنّ “المنظمتين المذكورتين تعاونتا في التحقيق بشأن ضحايا “بيغاسوس” وحرفائه”.

ولفت تقرير “ميدل ايست آي” إلى أن القائمة تضم الهواتف التي استهدفها حرفاء شركة التكنولوجيا الإسرائيلية “NSO” منذ عام 2016 مشيرا الى أنّ منظمة “فوربيدن ستوريز” أبلغت الغنوشي قبل أسبوعين بأن رقم هاتفه الأساسي مدرج في قائمة أهداف بيغاسوس وان هاتفه اختير للمراقبة من قبل شخص في السعودية عام 2019.