الشارع المغاربي-قسم الاخبار: تمّ اليوم الخميس 30 سبتمبر 2021 تداول نسخة مسرّبة من برقية في شكل تقرير موجهة من قنصل تونس بضاحية بانتان الباريسية الى مصالح وزارة الخارجية، على صفحات بموقع “فايسبوك” حول تنظيم عدد من الناشطين تجمعا احتجاجيا بالمنطقة.

وتُشبه البرقية “التقرير البوليسي” حول تحرك احتجاجي لعدد من المنتسبين لبعض الأحزاب ضد اجراءات رئيس الجمهورية قيس سعيّد الأخيرة وتضمنت اسماء بعض المشاركين وانتماءاتهم الحزبية ولمحة عن مداخلاتهم مع الاشارة الى وسائل اعلام قامت بتغطية الحدث.

وكان موضوع البرقية “تنظيم عدد من الناشطين تجمعا احتجاجيا ببانتان” وحملت مرجع:”برقيتانا السريتان رقم 48 بتاريخ 18 سبتمبر 2021 ورقم 49 بتاريخ 24 سبتمبر 2021″.

وجاء في نصّ البرقية : “…اشارة الى البرقيتين بالمرجع اعلاه. اتشرف باعلامكم بانه انتظم على مقربة من مقر البعثة صباح اليوم السبت 25 سبتمبر تجمع شارك فيه حوالي 80 شخصا من متعاطفي ومنتسبي عدد من الاحزاب والتيارات السياسية (النهضة،ائتلاف الكرامة، قلب تونس، حزب العمال) . وكان من بين من تداول على الكلمة خلال التحرك كل من المدعوين فتحي العيادي القيادي بحزب حركة النهضة وفتحي عبد العاطي (ائتلاف الكرامة) والنائبة والوزيرة السابقة سهام بادي والنائب المجمدة عضويته اسامة الخليفي (قلب تونس) اضافة الى المدعوة صابرين بوزراية الناشطة والمدونة ذات الميولات اليسارية والقريبة من الناشط الياس الشاذلي المقيم في فرنسا اضافة الى المدعو لخضر الوسلاتي الذي القى في الحضور قصيدة شعرية تحريضية. وتناولت تدخلات المعنيين الاجراءات الاصلاحية والتصحيحية التي بادر بها السيد رئيس الجمهورية خلال شهر جويلية الماضي . وفي هذا السياق كان خطاب ممثل ائتلاف الكرامة المدعو فتحي عبد العاطي الاكثر حدة وتحريضا لاسيما عند الحديث عن الحكومة المرتقب الاعلان عن تكوينها في بلادنا من حيث التشكيك في مصداقيتنا وقدرتنا على ادارة المرحلة القادمة والتهديد بمزيد التصعيد في قادم الايام سواء في تونس او بالخارج لاستعادة ما اسماه “الشرعية الدستورية والبرلمانية” علما ان “قناة الحرة” وعدد من الاذاعات الالكترونية تولت نقل التحرك واجراء حوارات مع عدد من المشاركين فيه من ابرزهم المدعو اسامة الخليفي. كما سيتم بالتوازي مع ذلك تنظيم ندوة صحفية بحضور عدد من وسائل الاعلام المحلية باحدى القاعات الواقعة بالدائرة العاشرة ….هذا ويشار الى ان المصالح الامنية الفرنسية تولت تاطير التحرك المشار اليه من خلال حضور عدد من الاعوان بالزيين النظامي والمدني بما مكن من تفادي اية تاثيرات له على حسن استقبال الوافدين من ابنائنا على مثر البعثة واسداء الخدمات لفائدتهم بصفة طبيعية.”.

ونشر اسامة الخليفي رئيس كتلة قلب تونس بالبرلمان المجمد اليوم نسخة من البرقية ارفقها بتدوينة جاء فيها “عودة أستُفيدة السياسية من الباب الكبير حيث يتم استعمال وجرّ سفاراتنا وقنصلياتنا “للاستفيدة” والتبليغ عن أنشطة المعارضين وتعود معها لغة ” المدعو” … لماذا خرجت سفاراتنا كمرفق عام عن حيادها ومهنيتها وسقطت مجددا في الممارسات القذرة ؟ “.

من جانبها نشرت القيادية بحركة النهضة جوهرة التيس ايضا نسخة عن البرقية مرفوقة بتدوينة لها جاء فيها “عادت القنصليات التي من واجبها خدمة مواطنينا بالخارج إلى عادتها القديمة في تتبع النشاط السياسي لأفراد جاليتنا خشية على سمعة النظام.. إن شاء الله هاكة حد الباس، وما توليش القنصليات متاعنا تستعمل المنشار في تأديب معارضي فخامته تأسيا بتقاليد دول شقيقة..يسقط الانقلاب”.