الشارع المغاربي: توعد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 23 اكتوبر 2021 الحكومة الجديدة بارتداد ما وصفه بالاوجاع عليها ولا على الطبقة الوسطى ولا الضعيفة ولا على الاتحاد العام التونسي للشغل في صورة توخيها نفس خيارات الحكومات السابقة ونفس خطاب “القرارات الموجعة”.
وقال الطبوبي في فيديو نشرته صفحة الاتحاد بموقع فايسبوك خلال افتتاح المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس :” ذهبت حكومات وتغيرت واليوم نحن في وضع جديد ..فما موقفكم من القطاع العام ؟ ومن صندوق الدعم ؟ ومن ضعف الاجور ؟ واذا كان نفس اللغة ونفس الحديث انه لا بد من خيارات وقرارات موجعة فان الاوجاع سترتد عليكم و لن ترتد على لا الطبقة المتوسطة ولا الضعيفة ولاعلى للاتحاد العام التونسي للشغل وهذا وعد وعمرنا ما أخللنا بوعودنا “.
وذكر بالمعارك التي خاضها الاتحاد في المفاوضات الاجتماعية وفي القطاع العام والوظيفة العمومية مشيدا بالتضامن النقابي الذي تكرس في تلك المعركة مجددا تاكيده رفض الاتحاد التفويت في القطاع العام .
وتوقع الطبوبي الدخول في معركة وصفها بالظلمة من اجل الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مشددا على انه لا يمكن لاحد رسم مستقبل تونس خارج اطار الاتحاد العام التونسي للشغل مشيرا الى تدهور القدرة الشرائية للمواطن والى انقراض ما يسمى بالطبقة المتوسطة نتيجة لذلك.
واكد ان الوضع يحتم اليوم بناء الثروة مشيرا الى ان البلاد تتسول في الخارج منتقدا ما وصفها بالعنتريات في اشارة الى رئيس الجمهورية مؤكدا ان لا احد يلتفت الى بلد في المحافل الدولية “وهو يتسول من جهة ويقوم بعنتريات من جهة اخرى”.
وقال الطبوبي ان ما يؤلمنه ان تونس تمتلك كل مقومات النجاح معتبرا ان مشكلها يكمن في ابنائها وانها تخرج من تخميرة الى اخرى مؤكدا انه لا يمكن ان تنصلح الاحوال بالتخميرات مشددا على ضرورة الاتعاظ بالاخطاء السابقة.
وذكر بان موقف الاتحاد كان واضحا من قرارات 25 جويلية وبان حل الازمة لا يكمن في الشارع ولا في تقسيم التونسيين مؤكدا ان ذلك غير مسموح به وبأن دور المسؤول هو كيف يعدل الاوتار ويقود الناس نحو مشروع وطني معتبرا ان الازمة هي ازمة ثقة بين الحاكم والمحكوم وان مثل هذه الازمة لا يُحل الا بالوضوح وبالصدق داعيا ضمنيا رئيس الجمهورية الى “مخاطبة الشعب واطلاع الناس”.
وجدد الطبوبي تاكيده على ان الاتحاد لا يعطي صكا على بياض لاي كان نافيا ان يكون له خلاف شخصي مع الرئيس مقرا بوجود اختلاف في بعض التوجهات. وشدد على ان الاتحاد مع حل تونسي( تونسي للازمة وعلى انه لا يمكنه السير في المجهول داعيا رئيس الجمهورية ضمنيا الى طرح مضامينه والاجابة عن تساؤلات حول دور الاحزاب والخيارات السياسية مذكرا بان كل الديمقراطيات في العالم تعتمد على الاحزاب.
واكد ان الاتحاد لن يقبل بان يقوم بدور” لجان شعبية “وانه لا احد يزايد عليه في الوطنية.
واضاف ان الاتحاد ليس من النوع الذي “يميح مع الارياح” مع انه يحترم المقامات مجددا قوله بانه يتعين على من يريد ان يحكم تونس ان يقرأ تاريخها.