الشارع المغاربي: اكد وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 انه لم يفاجأ بالاعتداء الذي تعرض له يوم امس استاذ بمعهد ابن رشيق بالضاحية الجنوبية للعاصمة الزهراء مشيرا الى ان التلاميذ يتعرضون يوميا للاعتداءات وللبراكاجات وايضا الاطار التربوي .

واعتبر الوزير في حوار على اذاعة” شمس اف ام” ان الصادم في اعتداء يوم امس الشكل الذي اتخذه واصفا الاعتداء بالوحشي والهمجي .

واضاف انه من المحزن والصادم والمؤلم ان تبلغ المؤسسات هذه الدرجة من العنف معتبرا ان بلوغ الامر حد رفع يد تلميذ على استاذه ناقوس خطر داهم وكبير جدا مشددا على ضرورة وقوف الجميع دون استثناء ضد مظاهر العنف وعلى ضرورة تنظيم حملات توعية في الوسط المدرسي واصلاح المنظومة التربوية.

وقال الوزير ” احببنا ام كرهنا مدرستنا مريضة واصبحت تخلق جيلا لا يقدّر الاختلاف وغير متسامح وغير متعاون في جزء منه وهذا الجزء يتجه نحو ان يكون هو الطاغي للاسف.”

وشدد على ضروة ان يكون ما حصل بداية للتحسيس باهمية مقاومة ظاهرة العنف معتبرا انها اصبحت ظاهرة مجتمعية وان ضحاياها من مختلف الفئات داعيا الاطار التربوي لوضع اليد في اليد لاصلاح المنظومة التربوية معربا عن اعتقاده بأن جزءا من اسباب العنف توجد في المدرسة.

واكد انه لا بد من الاقرار بانه لا يمكن تجريم التلميذ باعتبار انه بدوره ضحية او ادانة كل القطاع التربوي عندما يحصل تجاوز من اطار تربوي.

واضاف انه لا يتصور ان يتجرأ تلميذ في سن 16 او 17 سنة ان يفعل ذلك في استاذه الا اذا كان قد تعاطي مخدرات مرجحا ان يكون التلميذ المعتدي قد استهلكها نافيا في نفس الوقت ان تكون لديه معطيات في ذلك.

واعرب الوزير عن تضامنه مع الاستاذ الصحبي بن سلامة ومع عائلته وكل الاسرة التربوية مشيرا الى انه علم بوقوع الاعتداء لما كان في طريقة الى باريس لحضور المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو معربا عن امله في ان تكون حادثة الاعتداء منطلقا لاصلاح المنظومة التربوية.