الشارع المغاربي: أكّد نور الدين الطبوبي أمين عام اتحاد الشغل اليوم السبت 27 نوفمبر 2021 أنّه سيتمّ الأسبوع القادم توقيع اتفاق الزيادات في أجور العاملين بالقطاع الخاص مبرزا انه سيتم استكمال كافة القطاعات التي لم تتحصل بعد على الزيادة .

وقال الطبوبي في تصريح اعلامي على هامش مشاركته في الندوة القطاعية للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية بالحمامات الجنوبية: “سننهي الاسبوع القادم ما تبقى في ما يتعلق بالقطاع الخاص مع شريكنا الاجتماعي اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ..البلاد في حاجة الى اكثر ما يمكن من الاستقرار الاجتماعي والى بعث جرعة من الطمأنينة للعمال في القطاع الخاص الذين هم ابناء تونس …ووجدنا في كل الازمات القطاع الخاص كسند حقيقي في الظروف الصعبة الذي وفر مقومات العيش الكريم للتونسيين”.

وأضاف “نأخذ بعين الاعتبار تدهور القدرة الشرائية والاستحقاقات الاجتماعية ودور النسيج الاقتصادي المتمثل في اغلبه في المؤسات الصغرى والمتوسطة”.

وبخصوص القطاع العمومي قال الطبوبي “ننتظر عقد الجلسة الثانية مع الحكومة وكان لي هذا الصباح اتصال بوزير الشؤون الاجتماعية واتفقنا مع الحكومة على اصدار كل الاتفاقيات تباعا ولدينا الاتفاق المتعلق بالحضائر الذي سيتمّ اصداره يوم 13 ديسمبر كأقصى اجل لصدور الدفعة الاولى ولدينا كذلك المفاوضات الاجتماعية ..نحنّ دائما الى الحوار ونأخذ بعين الاعتبار اننا نعيش في بلادنا وان مصلحتها تهمنا كما نقدر الظروف والاوضاع ونوازن بين هذا وذاك ” مضيفا “يبقى الاتحاد قوة خير وقوة للدفاع عن كل الاوضاع الاجتماعية الصعبة في البلاد”.

وتابع “اليوم نحن في وضعية حرجة للغاية وعندما نكون متضامنين ونقدم صورة ايجابية للخارج فإننا سننجح..لا يوجد انسان كامل ولكلّ نقائصه ويجب ان نكمل نقائص بعضنا البعض وان يكون هناك تواضع وحكمة..سننجح بهذه الطريقة..الحلول اليوم هي التي قالها خالد بن قدور الذي تم تشويهه في وقت من الاوقات …المؤسسات الخارجية تستغل كفاءاتنا وفي تونس يرضى هؤلاء بالقليل لانهم يريدون خدمة بلادهم فتصبح لديهم ملفات فساد في خضم حسابات سياسية”.

وواصل “على الناس التعلم من الاخطاء السابقة والارتكاز على الكفاءات لا على الولاءات ويجب الاستماع للرأي المخالف…الدولة امانة وليست لعبة او مزحة ولا احد يملك الحقيقة اليوم في تونس ..علينا ان نكون كلنا مع بعضنا حتى نتمكن من التقدم”.

وقال “لسنا سلطة تنفيذية للتفاوض مع صندوق النقد الدولي.. اتفقنا على محاور مع عدة حكومات لكننا لم نجد القدرة على اصلاح المؤسسات العمومية حالة بحالة ولننظر في الاقتصاد الموازي ومسالك التوزيع وفي العدالة الجبائية…تم طرح نفس المحاور مع هذه الحكومة وتلقيت مراسلة من نجلاء بودن حول بعض المحاور ويوم امس وجهت لها مراسلة للتعديل في بعض المحاور… نرجو ان نحلّ مشاكلنا برؤية تونسية-تونسية وحينها سيسمعنا صندوق النقد الدولي او غيره..اليوم نحن في حاجة الى الفعل اكثر من اي وقت مضى”.

وحول محاولة اقتحام وزارة الداخلية يوم امس من طرف “تكفيري” قال المتحدث “التوجه للوزارة بسكين وساطور مظهر من المظاهر التي يجب ان ننساها وألا نعول عليها كثيرا لاننا شعب ضد العنف وسفك الدماء ..هو ليس تونسي وليس منا ولسنا منه”.

 واضاف ” نُطالب بمحاسبة كل من ساهم في تخريب أوضاع البلاد…نريد محاسبة قضائية لمن خرب البلاد لا محاسبة فايسبوكية .. فلتفتح الملفات بكل مؤيداتها مهما كان الطرف ولتفتح قضائيا في محاسبة عادلة لا محاسبة فايسبوكية غير مجدية .. نثق في القضاء ونريد حلا تونسيا تونسيا للخروج بالبلاد من مأزقها بمنأى عن الضغوط الخارجية “.