الشارع المغاربي: اعتبر غازي الشواشي الامين العام لحزب التيار اليوم الخميس 13 جانفي 2022 انه ليس بغريب على النظام القائم اللجوء الى توظيف الاوضاع الصحية والى تسييس اللجنة العلمية من لمنع التونسيين من ممارسة حقهم في التظاهر وفي التعبير والخروج بمناسبة ذكرى الثورة التي قال ان رئيس الدولة قيس سعيد محاها بجرة قلم من روزنامة الاعياد الرسمية وانه اعتبر الذكرى انقضاضا على الثورة.
وقال الشواشي في ندوة صحفية مشتركة بين احزاب التيار والتكتل والجمهوري :”قررنا الخروج يوم 14 جانفي للاحتفال وللتنديد والاحتجاج على التمشي الانفرادي وقرار منع التجمعات الذي تم اتخاذه يوم امس سياسي ولا علاقة له بالاوضاع الصحية… فالمقاهي والمطاعم والمدارس مفتوحة ..ولن نحترم ولن نعطي هذا القرار اية اهمية وسنخرج في الموعد والمكان المحددين ونحمل المسؤولية للحكومة القائمة ولوزير الداخلية لاحتمال منعنا او استعمال القوة لمنعنا”.
واضاف “اليوم اصبحت الحقوق والحريات مهددة ومسوؤليتنا جمعاء في الدفاع عن الحقوق والحريات …ونحن نعتقد ان السلطة الحالية ستلجأ لما تريد المحافظة على اسقرارها للقمع وللترهيب والتخويف والتهديد وهذا ما نعيش يوميا من خلال خطابات الرئيس ومن خلال القرارا ت التعسفية التي نراها كل يوم واليوم اعتقد اننا سننتقل من المعارضة الى المقاومة.. نحن امام نظام يريد ان يكون نظاما دكتاتوريا وسلطويا واستبداديا وهذا لا يمكن ان نرضاه كاحزاب ديمقراطية ورئيس الدولة الذي يتكلم باسم الشعب في نفس الوقت هو خائف من الشارع …واليوم رئيس الدولة عجز بعد 6 اشهر عن تقديم اي منجز واصبح يخشى الشارع وهذا لا يمكن للبلاد قبوله …واليوم يمكن القول اننا دخلنا في مرحلة مقاومة هذا التمشي الانفرادي وهذه النزعة السلطوية التي اختارها رئيس الدولة لبلادنا. ”
من جهته نبه خليل الزاوية في الندوة الصحفية الى انه جرت العادة ان تكون الاجراءات الصحية لمدة 3 اسابيع والى انه تم الاقتصار هذه المرة على اسبوعين فقط باعتبار وجود حدث وصفه بالهام والمفصلي في الاسبوع الاول من فيفري وهو مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل.
واعرب المتحدث عن خوفه من ان يكون ذلك مدخلا لتعطيل المؤتمر مؤكدا انهم تلقوا معلومات تفيد بان نية الحكومة تتجه لتمديد منع المظاهرات والاجتماعات لغاية تاجيل مؤتمر الاتحاد.
وذكر بان للاتحاد بعض القضايا العالقة في المحاكم تتعلق بالمؤتمر وبان تاريخ النظر فيها هو اواخر شهر فيفري المقبل.
واعتبر ان تاجيل مؤتمر الاتحاد في صورة حصوله سيشكل منعرجا خطيرا وان الازمة صلب الاتحاد ستتحول الى ازمة في البلاد ككل.