الشارع المغاربي: اعتبر سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الثلاثاء 18 جانفي 2022 ان موكله مختطف الى ان ياتي ما يبرر توجيه الاتهام له وانه تم اختطافه في انتظار تلفيق تهمة له متهما وزيرة العدل والسلطة التنفيذية بممارسة ضغوطات على القضاء.

واكد ديلو في ندوة صحفية نظمتها هيئة الدفاع انه “بناء على قرائن متظافرة ومتواترة خلصت الهيئة الى ان مبررات الاختطاف بدأت تتضح مبينا انه تم صبيحة يوم 31 ديسمبر المنقضي اختطاف البحيري واحتجازه لمدة تفوق 4 ساعات في مخزن مهجور.

واضاف “عرفنا لاحقا انه تمت خلال تلك الفترة محاولة استصدار بطاقات قضائية رفض القضاء اصدارها مما اضطر الجهة الادارية الى اصدار قرار في الاقامة الجبرية بمفعول رجعي وهذا ما جعلنا نفهم لاحقا انكار وزيرة العدل اي علم لها بايقاف البحيري عند اتصالنا بها ثم عندما اتصل بها رئيس فرع المحامين بتونس اكدت له صدور قرار بوضع البحيري تحت الاقامة الجبرية في الليلة السابقة “…

ولفت الى ان “محاولات الضغط على القضاء لم تقتصر على صبيحة ذلك اليوم وانما تواصلت لاحقا في الندوة الصحفية لوزير الداخلية” مذكرا بان الوزير كان قد اشار فيها الى قضية يتعهد بها قاضي التحقيق 13 وبانه تم اتهام القضاء والنيابة العمومية بالمماطلة في تحريك القضية.

واشار ديلو الى ان النيابة العمومية ردت على اتهامات وزير الداخلية والى ان هيئة الدفاع استفسرت من جهتها وعلمت بان البحيري غير مشمول بها وان لا صفة له لدعوته حتى كشاهد في القضية.

واكد ديلو ان” الضغط على القضاء تواصل كذلك من خلال ما سمي بقضية الجيلاني الدبوسي مشيرا الى انه تم فتح بحث في هذه القضية بموجب الفصل 31 لافتا الى انه الفصل الذي يسمح بفتح بحث ضد كل من عسى ان يكشف عنه البحث.

واضاف “هيئة الدفاع تاكدت ان وزيرة العدل ألحت حتى يتم توجيه الاتهام للبحيري وعلى ان يفتتح البحث ضده والقضاء راى انه لا موجب ولا مبرر ولا معطى يسمح بتوجيه الاتهام الى البحيري”.

وقال ديلو في هذا الاطار “نتوجه الى وزيرة العدل ان كانت لديها اية معطيات في هذا الملف تتجاوز المعطيات الفايسبوكية ان تعرضها امام الراي العام الوطني والدولي ..”

واعتبر ان الضغط على القضاء تواصل ايضا من خلال ما عرف بقضية رخص التاكسي بجهة بن عروس والاطار بالحرس الذي عثر عليه مشنوقا مشيرا الى ان وكيل الجمهورية بمحكمة قرمبالية اذن بفتح تحقيق فيها مؤكدا ان هيئة الدفاع ملتزمة بعدم التدخل في الابحاث الجارية…

وخلص ديلو الى انه “اصبح واضحا بما يصل الى القطع ان البحيري مختطف الى ان ياتي ما يبرر توجيه الاتهام له مضيفا ان القناعة الراسخة لديهم انه تم وضع البحيري في مكان مجهول في انتظار تلفيق تهمة له”.