الشارع المغاربي: أكدت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج مساء اليوم الاربعاء 2 مارس 2022 ان تصويت تونس خلال الجلسة العامة الطارئة للأمم المتحدة المنعقدة اليوم على قرار يستنكر عدوان روسيا على أوكرانيا ويُطالبها بسحب قواتها “يأتي انتصارا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتّحدة، التي انبنت عليها سياسة تونس الخارجية وتأكيدا على حرصها على إنهاء الأزمة باستعمال الوسائل السلمية لفضّ النزاعات التي تبقى السبيل الوحيد والأمثل لوضع حدّ للتصعيد والحيلولة دون مزيد تدهور الأوضاع وتنامي الأزمات والمآسي الإنسانية”.
وابرزت الخارجية في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان “تجارب الماضي البعيد والقريب علمتنا أنّ الخيارات العسكرية لا تحلّ أيّة أزمة وأنّ المفاوضات كفيلة بتسوية كلّ الخلافات وإيجاد الحلول التوافقية لها ” وان “الأزمة الحالية في أوكرانيا، تأتي في وقت بدأ العالم يتهيأ للتعافي من تداعيات جائحة كوفيد والتأسيس لمرحلة جديدة قوامها التعاون والتضامن والانخراط الفاعل في تعزيز العمل متعدّد الأطراف وتحقيق أهداف “أجندتنا المشتركة”.
وأضافت” أنّه لا يمكن للعالم تحمّل مزيد من الأزمات بهذا الحجم والخطورة ولذلك فإنّ تونس التي استبشرت بانخراط الأطراف المعنية في الحوار والتفاوض، تجدّد دعوتها للمجموعة الدولية من أجل تضافر الجهود وتكثيف المساعي لتشجيع هذه الأطراف على مواصلة الاحتكام إلى المفاوضات، بما يساعد على وقف العمليات العسكرية وحماية الأرواح وتهيئة الظروف لإيجاد حلّ دائم لهذه الأزمة”.
وتابعت الخارجية “باعتبار أنّ الأمن والسلم الدوليين كلّ لا يتجزّأ فقد دعت تونس إلى التعامل مع مختلف القضايا العادلة بمقياس واحد قائم على أساس مبدإ الوحدة من أجل السلام حتى تتمكن الشعوب من استرداد حقوقها المشروعة وفقا للمرجعيات الدولية وبناء عالم اكثر عدلا وسلاما واستقرارا”.