الشارع المغاربي: نفّذ عدد من المحامين اليوم الخميس 3 مارس 2022 وقفة بدار المحاماة بالعاصمة احتجاجا على اصدار قاضي التحقيق الثالث بالمحكمة الإبتدائيّة العسكريّة الدّائمة بتونس مساء امس بطاقة ايداع بالسجن في حق عميد المحامين الاسبق عبد الرزاق الكيلاني رافعين “ديقاج” ضد عميد المحامين إبراهيم بودربالة.
ووفق مقطع فيديو نشره سيف الدين مخلوف المحامي ورئيس كتلة ائتلاف الكرامة عن البرلمان المجمدة أشغاله بصفحته على موقع “فايسبوك” ردّد المحامون شعارات من قبيل “المحاماة حرة حرة والجبان على برا” و”المحاماة حرة حرة والحقير على برا” و”يا عميد لا تهتم الحريات تُفدى بالدم” و”يا كيلاني لا تهتم الحريات تُفدى بالدم” و”المحاماة حرة حرة والبيوعة على برا”.
وشارك في الوقفة عدد من المحامين على غرار زينب البراهمي وانور أولاد علي وسيف مخلوف.
وقال أولاد علي في مداخلة له ” المحاماة امام لحظة تاريخية …رسالة المنقلب اليكم انو موش باش يكبر في عينيه حد …اوقفوا المحامي مهدي زقروبة وسجنوه لاسبوعين ثم سيف الدين مخلوف لأربعة أشهر واليوم يُختطف الاستاذ عبد الرزاق الكيلاني بتلك الطريقة وهي رسالة مفادها انه مهما كانت صفة الشخص فلن يمنع ذلك من محاكمته وهي رسالة الى كل المواطنين مفادها انتفاء الحصانة عن المحاماة التي كانت تدافع عنكم …سعيّد تجاهل الفصلين 46 و47 باحالة الملف على القضاء العسكري ونعلم كلنا ان ذلك مخالف للقانون ..الدستور الذي علق المنقلب العمل به ينص على عدم محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري …للاشارة المنقلب علّق العمل بالدستور وترك بابين فقط وهناك شيء مهم لم ينتبه اليه القضاة وهو انه لم تعد لرئيس الجمهورية حصانة باعتباره علّق العمل بالجزء الخاص بحصانة السلطة التنفيذية وبرئيس الجمهورية….ادعو القضاة الى فتح ملف المخالفات الانتخابية التي ارتكبها سعيّد ولا تنتظروا تمسكه بالحصانة لانه رفعها عن نفسه ….كاد الاحمق ان يقتل نفسه هذا المثل ينطبق على سعيّد الذي يدق الاسفين الاخير ..ان كان يدري فهي مصيبة وان كان لا يدري فالمصيبة أعظم ..هناك من ينصحه ويريد توريطه …لايقاف العميد الكيلاني ما قبله وسيكون له ما بعده ..لن نسكت عن ايقاف رمز الثورة وعميد ثورة 17 ديسمبر -14 جانفي “.
وأضاف “رسالتي الى عميد المحامين الذي فر من مكتبه: اقول لك بوضوح نحن انتخبناك ومنحناك أصواتنا لكنك خنت الامانة وخيبت ظننا فيك ..لم نقدم لك صكا على بياض ..حمّلناك رسالة للمحافظة على المحاماة وحماية منظوريك …لم يحضر اي طرف عن العمادة خلال محاكمة الكيلاني ..عميد محاماة من فرنسا حضر المحاكمة وعميد الهيئة في تونس لم يحضر بل بالعكس طلب حماية أمنية ..رسالتي الى هذا الصغير والاخر الموجود في قصر قرطاج لو دامت لغيركم لما آلت اليكم”.
واتهم المحامون المشاركون في الاحتجاج العميد بالتواطؤ مع ما يسمونه بالمنقلب في اشارة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد مستنكرين تغيب العميد واي عضو من الهيئة عن حضور جلسة محاكمة العميد الاسبق عبد الرزاق الكيلاني معتبرين ذلك سابقة وخيانة .