الشارع المغاربي: اكد خبراء اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب بمنظمة الامم المتحدة اليوم الاربعاء 6 افريل 2022 ان تونس أحرزت تقدما في منع التعذيب من خلال إنشاء هيئة وطنية فعالة للوقاية في اشارة الى الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب مستدركين بأن هناك مشاكل وصفوها بالخطيرة يتعين حلها مشيرين بالخصوص الى العنف الذي تمارسه الشرطة.
ونقل بيان صادر عن اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب لدى الأمم المتحدة عن عبد الله أونير الذي ترأس وفدا مكونا من 4 اعضاء كان قد ادى زيارة الى تونس قوله “سررنا بلقائنا برئيسة الحكومة وبوزير الشؤون الخارجية وبوزير الداخلية وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين وقد أطلعناهم على النتائج الأولية التي توصلنا إليها بعد زيارة العديد من الأماكن التي يحرم فيها الناس من حريتهم”.
واضاف “تمكنا أيضا من معاينة العمل الجيد الذي قامت به الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب وأدينا زيارات مشتركة مع الهيئة إلى عديد مراكز الاحتفاظ” .
واكد خبراء الامم المتحدة ان الزيارة كشفت عن مشاكل وصفتها بالخطيرة وقالت انها تثير قلق اللجنة الفرعية.
واشار الخبراء الى اكتظاظ السجون الذي قالوا انه يحول دون الفصل بين السجناء في حالة إيقاف احتياطي والسجناء المدانين والى عنف الشرطة الذي قالوا انه لا يزال مستمرا مرجعين ذلك إلى إفلات الجناة من العقاب.
ولفتت اللجنة الفرعية الى انها ستبلغ تقريرها إلى تونس مؤكدة انه سيظل سريا إلى أن تقرر الحكومة نشره.
وذكرت بان اللجنة تقوم في اطار مهمتها بزيارات إلى جميع الدول الأطراف في البروتوكول الاختياري وبانها تؤدي ايضا زيارات مفاجئة إلى الأماكن التي يحرم فيها الأشخاص من حريتهم.
وكان وفد اللجنة الفرعية قد زار تونس بين 27 مارس و2 أفريل 2022 وضم عبد الله أونير (المغرب) رئيس الوفد وحاميت دياخاتي (السنغال) ومارينا لانغفيلدت (ألمانيا) وغنامبي غاربا كودجو (توغو).