الشارع المغاربي: اعتبرت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الجمعة 8 أفريل 2022 أنّ نظام الاقتراع على الأفراد يمثل ضربا للحزب الدستوري الحر وللأحزاب معبرة عن رفض حزبها أن تكون المرحلة القادمة بلا أحزاب داعية في المقابل الى “تنظيف” المشهد الحزبي من الخوانجية وحزب التحرير .
وقالت موسي خلال حضورها اليوم بإذاعة “اكسبراس أف أم”: “قيس سعيد يحكم منذ 2019 وكان موقفه الصمت عندما تعرضنا لمظالم من قبل الاخوان وتم الاعتداء علينا ..لم ينصرنا سعيد ولم ينصفنا في معركتنا مع راشد الغنوشي ولم يتحرك معنا ضدّ الخوانجية ولم يعترف اصلا بأنهم موجودون وحتى بعد 25 جويلية لم يحاسب الخوانجية الذين اعتدوا علينا يعني انه لا علاقة بيننا وبينه في محاربة الخوانجية “.
واضافت “قيس سعيد يضعنا اليوم في نفس المرتبة مع الخوانجية ولا توجد هناك معركة مبدئية ولا هو رافض للاسلام السياسي..بل لسعيد اشكال مع راشد الغنوشي وبعض الأطراف والأسماء التي تتشاجر على الصلاحيات ثم هو وضع الدساترة والخوانجية في نفس المرتبة وقال بوضوح انه لن يترك لا هؤلاء ولا هؤلاء يعودون واعلن الحرب على الدساترة وهذا غير مقبول ..ان يساوي بين الدساترة والخوانجية يعني انه لا يفهم تركيبة البلاد ولا التركيبة السياسية ولا الاهداف”.
وتابعت “الاستهداف واضح ويتم اقصاء الحزب الدستوري الحر ولكن ليس على طريقة الفصل 15 سنة 2011 وحلّ التجمع ..لم نبق حبيسي الماضي والكل يرى ان لنا برامج جديدة ورؤية جديدة ..يعني اليوم توجد عملية اقصاء مقنعة “.
وبخصوص الاقتراع على الافراد قالت موسي “هذا ضرب للحزب الدستوري الحر لأنّه ضرب للعمل الحزبي وهذا واضح ..ضرب العمل الحزبي وتأسيس مرحلة جديدة بلا أحزاب في حين ان كل الاطراف كانت في 2011 ضدّ حكم الحزب الواحد وبعد اتاحة المجال لتنظيم احزاب منذ 2011 يريدون تفكيك كل شيء والتخلي عن الاحزاب ..ضرب العمل الحزبي في حد ذاته امر غير مقبول وعمر الحزب الدستوري الحر 100 سنة وهو حزب متجذر في تونس”.
وأضافت “لن نقبل بأن تكون المرحلة القادمة بلا أحزاب بل يجب تنظيف المشهد الحزبي من الخوانجية وحزب التحرير وأخطبوط الجمعيات الذي يغذي الاحزاب ويمولها”.