الشارع المغاربي: انتقد فاضل عبد الكافي رئيس حزب افاق تونس اليوم الثلاثاء 12 جويلية 2022 بعض الاطراف ومن وصفها ب”شخصيات اعتبارية ولها تاريخها” تروج لعودة النهضة للحكم وكذلك البرلمان السابق ولتقلد راشد الغنوشي منصب رئيس للجمهورية في صورة التصويت بـ”لا” في الاستفتاء معتبرا ذلك “فزاعة جديدة”وتضليلا للراي العام.
وذكر عبد الكافي في ندوة صحفية نظمها حزبه اليوم بان رئيس الجمهورية اوقف العمل بالدستور وبانه حل البرلمان ثم دفن دستور 2014 .
واعتبر ان التصويت ب”لا” لا يعني الرجوع الى ما قبل 25 جويلية وان القوانين التي يكتبها قيس سعيد هي قوانين الدولة التونسية”متابعا : “ولهذا هناك خارطة طريق وباستعمال المرسوم 117 يمكن في اطار استمرارية الدولة تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لاوانها وانتخابات رئاسية سابقة لاوانها ولهذا لا يجب ان نستبله التونسيين لاننا لما نتجول في البلاد نسمع بعض الاصوات تتساءل عما سيحصل اذا صوتنا بلا؟ ..لما نصوت ب لا . سيكون هناك انتخابات واستمرارية للدولة ولما نصوت لدستور سوف نعود بتونس للوراء.. او لما نصوت ب” لا” النهضة ترجع تحكم … النهضة لن ترجع الى الحكم …”
وقال عبد الكافي “منذ عام تقريبا نعيش مكابرة وعنادا في كل المستويات واذكّر بان حزب افاق تونس كان من اول الاحزاب التي قالت ان 25 جويلية صدمة ايجابية وقلنا نمد ايدينا للرئيس وقلنا “حلحلة ازمة سياسية” وقلنا لا رجوع ولا تراجع وكنا من الاحزاب الداعية لايقاف العمل البرلماني و ترذيله ولذلك لا احد يزايد علينا واليوم نسمع فزاعة جديدة وشخصيات اعتبارية لها تاريخها تقول كان تربح “لا في “الاستفتاء” النهضة ترجع تحكم والغنوشي يصبح رئيسا للبلاد والبرلمان يرجع ..هذه فزاعة وتضليل للراي العام بتونس لان الرئيس اوقف العمل بالدستور وحل البرلمان ثم دفن دستور 2014 ”
واضاف ” بدأت كلامي وقلت ان هناك عنادا ومكابرة وهذا هو العناد والمكابرة ولما نقول يجب تنظيم حوار وطني ونحن ندعو منذ اشهر لحوار وطني وانه يمكننا ان نتفق وان الاختلاف في الراي لا يفسد للود للقضية… واؤكد مرة اخرى ان مشكلة تونس ليست مشكلة دستور او نظام سياسي وانها مشكلة وضع اقتصادي ووضع اجتماعي متدهور ومفاوضاتنا مع صندوق النقد الدولي واين ستصل “.
وتابع “وهل لما نتوصل لاتفاق مع الصندوق ستنفض مشاكل تونس؟ المشاكل لن تنفض فهي اليوم اعمق بكثير من مجرد اتفاق فقط مع صندوق النقد الدولي وكل هذا نتركه جانبا ونتحدث عن استفتاء من الصباح الى المساء”.
وذكر عبد الكافي بان رئيس الجمهورية قيس سعيد كان قد صرح سنة 2017 بان الاستفتاء اداة من ادوات القمع او الدكتاتورية المتنكرة وبانه قال ايضا انه يحلم بيوم يرى فيه شعبا في بلد من البلدان العربية يقوم ويقول لا في الاستفتاء”.
واعرب عبد الكافي عن امانيه بتحقيق “حلم السيد الرئيس بان يقول الشعب التونسي لا للدستور في استفتاء يوم 25 جويلية.
وذكر بان حزبه كان الوحيد الذي قال “لا” للدستور قبل صدوره بعد متابعة الاداء وبانه رفض المشاركة في لجنة استشارية ليس فيها حكومة او اهداف واضحة او من يطلب اعداد ورقتين في ظرف وجيز حول رؤية لاقتصاد تونس ل40 سنة قادمة” مؤكدا انه لم يكن يتصوران يصدر دستور جديد .