الشارع المغاربي: اعتبر مجلس شورى حركة النهضة اليوم الجمعة 15 جويلية 2022 ان رئيسها راشد الغنوشي مستهدف سياسيا بشكل وصفته بالمفضوح مبينا انه استهداف للحركة ومناضليها وللتجربة الديمقراطية في تونس ” مشددا على ان ذلك يمثل “محاولة للتغطية على الفشل المحتوم الذي ينتظر استفتاء 25 جويلية “محملا مسؤولية ما قد يتعرض له رئيسها لما اسماها سلطة الانقلاب والتي قال انها تستهدفه وتسعى لتوظيف القضاء في ذلك.
واعرب شورى النهضة في بيان صادر عنه عقب دورة استثنائية عقدها مساء يوم امس الخميس عن “تضامنه الكامل مع رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي أمام ما يتعرض له من استهداف ومحاولات متكررة للزج به في قضايا لا علاقة له بها ” متمنيا له الشفاء العاجل بعد خضوعه لعملية على القلب.
ونبه الى خطورة ما اعتبره ” تجاهل حكومة الانقلاب الأزمة الصحّية المتفاقمة بسبب موجة جديدة من كوفيد 19″ والتي قال انها “شملت مختلف جهات البلاد وما تحتاج من جهد وطنيّ للتخفيف من وطأتها ” مؤكدا أن “سياسة التعتيم التي تتبعها لن تزيد الا في معاناة المواطنين وانتشار المرض وزيادة عدد المصابين والموتى” محملا اياها مسؤولية نتائجها الكارثية على المجتمع.
واكد موقف الحركة الرافض لكل مسار ما وصفه بالانقلاب وما ينتج عنه معتبرا ان نسخة مشروع الدستورالمعروض على الاستفتاء عمل باطل ناتج عن انقلاب على الديمقراطية ومؤسساتها ودستورها.
واعتبر ان “الاستفتاء الذي قال انه معلوم النتائج ليس الاّ مسعى لإضفاء شرعية على دستور الانقلاب الذي حصر كلّ السلط بيد الرئيس وأسّس لحكم فردي مطلق وهمّش السلطة التشريعية والسلطة القضائية وألغى الحكم المحلي وقزّم المحكمة الدستورية ووفّر للرئيس كلّ أدوات التفرّد والسيطرة على مختلف السلطات” مذكرا بان موقف الحركة لكل هذه الاسباب هو “رفض الاستفتاء المهزلة والدعوة إلى مقاطعته.”
كما عبر شورى النهضة عن رفضه القاطع المحاكمات التي يتعرض لها نواب الشعب والصحفيون والمدونون والنشطاء معتبرا ذلك “تصفية حسابات سياسية ضدّ المعارضين والرافضين للانقلاب من أجل إلهاء الرأي العام وصرفه عن قضاياه الحقيقية وعلى رأسها الفقر والبطالة وغلاء الأسعار وفقدان المواد الأساسية من السوق فضلا عن عزل البلاد عن محيطها.”
وندد “باستهداف السلطة القضائية المتواصل”والذي قال انه ” يهدف الى تركيع القضاة وتحويلهم الى موظفين يتلقون التعليمات” محييا ” بكل فخر صمود هياكلهم المختلفة في النضال البطولي الذي يخوضونه منذ أسابيع من أجل تثبيت استقلالية القضاء والدفاع عن مرفق العدالة أمام تغوّل السلطة التنفيذية.”
ودعا كل القوى السياسية والمدنية إلى الوحدة ورصّ الصفوف من أجل انقاذ البلاد مما اسماه “دكتاتورية زاحفة” قال انها ستقود البلاد الى الانهيار والفوضى موجهة تحية الى “جماهير الحزب وكلّ القوى المشاركة في التحركات المناهضة للانقلاب والمدافعة عن قيم الثورة ومكاسبها وعن الحقوق الأساسية للمواطن.
يذكر ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي سيمثل امام القضاء يوم 19 جويلية الجاري.