الشارع المغاربي: اعتبر هيكل المكي القيادي بحركة الشعب اليوم الاربعاء 14 سبتمبر 2022 ان حكومة نجلاء بودن لم تقدم اي شيء للشعب سوى الفشل مضيفا انها موغلة في الخيارات الليبيرالية وان ذلك من قبيل الازدواجية مع خطابات الرئيس التي يتحدث فيها عن الطبقات الاجتماعية والمفقرين وغيرهم.
وعاد المكي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” الى تدوينة كان قد نشرها على صفحته بموقع فابيسبوك وكتب فيها “حكومة فاشلة وزراء …يتناحرون من اجل طموحهم الشخصي… تغول وعنف بوليسي غير مسبوق …25 جويلية بريء مما تفعلون ” مؤكدا انه هو من كتبها وانه كان بامكانه كتابة اكثر من ذلك.
وقال المكي في هذا الاطار: “في تقييمي وتقييم حركة الشعب للاداء الحكومي انه “موش هكة تدار 25 جويلية” ونبهنا في العديد من المرات الى ان المسار السياسي بعد 25 جويلية ونجاجه رهينا بنسبة كبيرة لما ستقدم حكومة ما بعد 25 جويلية للشعب ….لم تقدم اي شيء سوى الفشل.. هذه حقيقة حقيقة علمية وفي كل الميادين تراجعنا. ..لم يتم التحكم في مسالك التوزيع ..لم يتم ضرب الاحتكار ولم تتم المحاسبة و لا تقديم تصور اقتصادي جديد… فقد قلنا ان المشكلة اقتصادية واجتماعية ويكفي من الحديث في السياسي وفي القانون دعنا نقدم ما ينفع التونسيين… اليوم التونسي لا يستطيع النوم بمناسبة العودة المدرسية بسبب الغلاء والخطاب المزدوج فالرئيس يتحدث عن الطبقات الاجتماعية والمفقرين وحكومة موغلة في الليبيرالية وفي خيارات ليبيرالية وكانه لا يهمها لا التونسي ولا قفته .. فكل الاسعار ارتفعت ..”
واضاف “الحكومة طبعا تتحمل مسؤولية الوضع وقيس سعيد هو المسؤول اولا واخرا عن الدولة وامام شعبه ونحن مع قيس سعيد لماذا ؟ ليس من اجل سواد عينيه فنحن مع قيس سعيد ومع 25 جويلية للقطع مع منظومة فقّرت التونسيين وجوعتهم واهانتهم ومن اجل الدولة الديمقراطية الاجتماعية التي اسميناها دولة الشعب… صحيح الظروف صعبة لكن على الاقل كان من الممكن التاسيس لبداياتها وخطواتها الاولى واليوم لم نر شيئا تحقق للتونسيين ونحن في حركة الشعب موقعنا الطبيعي مع شعبنا …”
وتابع “اكررها واعيدها ولن اتراجع عن موقفي من قيس سعيد لانه لولا قيس سعيد ولولا 25 جويلية ولولا شجاعة الرجل في اتخاذ ذلك القرار لبقي الاسلام السياسي جاثما على انفاسنا 50 سنة اخرى ولما كانت هناك فرصة لهذه الدولة في التقدم …ولذلك اعتبرنا في حركة الشعب ان 25 جويلية وقيس سعيد فرصة لتونس.. فهل اننا استغللناها استغلالا جيدا ام اننا بقينا نراوح مكاننا بعد تلك اللحظة التاريخية؟ … المشكلة مع قيس سعيد في 25 جويلية ليس على شخصه بل في ادارة مرحلة ما بعد 25 جويلية .”
واوضح ان نظرية المؤامرة لا تفسر كل شيء وان السيادة الوطنية ليست مجرد شعارات جميلة مضيفا انه لا يمكن الحديث عن سيادة وطنية في ظل دولة تستورد حاجاتها الاساسية من القمح على سبيل المثال ..
واكد انه يتعين على رئيس الجمهورية عدم الاكتفاء بالتوصيف وانه يتعين عليه ان يضع حلولا للتونسيين على الطاولة مذكرا بانهم ينتظرون الحلول.
واعتبر من جهة اخرى ان ما وصفه بالتناحر بين عدد من اعضاء حكومة نجلاء بودن اصبح يهدد حتى الامن القومي مشددا على ان الدولة التونسية لا تحتمل اي نوع من الصراعات وانها تقتضي انسجاما في الفريق الحاكم و مؤكدا على ضرورة ان تكون هناك جبهة موسعة لـ25 جويلية تضم طبقات كبيرة من الشعب ونخبا اعلامية وسياسية ومجتمعا مدنيا واكاديمية تعتبر ان 25 جويلية فرصة.