الشارع المغاربي: كشفت مريم الشيحاوي شقيقة الشاب ربيع الشيحاوي الذي لقي حتفه يوم الاربعاء الماضي بسجن المرناقية اليوم الاحد 6 نوفمبر عن بعض حيثيات الوفاة المسترابة لشقيقها متهمة ادارة سجن المرناقية بتعذيبه وتعنيفه وبالوقوف وراء موته.

وأكدت أنها زارت شقيقها خلال الاحتفاظ به مشيرة الى انه كان في صحة جيدة والى انها لم تلحظ تعرضه إلى العنف أو التعذيب مشددة على أنه تعرض إلى ذلك في سجن المرناقية مطالبة بمحاسبة كل” مسؤول عن مقتل شقيقها”.

وقالت فياتصال هاتفية باذاعة “ديوان”:”ايداع شقيقي السجن تم بعد نشوب شجار بينه وبين افراد من الجيران اعتدوا على منزلنا بالحجارة …بقي ربيع في الايقاف ايام الاربعاء والخميس والجمعة وتم يوم السبت ايداعه السجن “.

واضاف “تم ايقاف ربيع بالمنزل بناء على شكاية رفعها عليه الجيران مع العلم ان والدتي رفعت هي الاخرى شكاية بالجيران…لم تكن هناك مقاومة من ربيع عند قدوم اعوان الامن للقبض عليه وذهب معهم الى مركز الحرس عن طواعية …لم يتعرض شقيقي الى اية اصابات خلال المعركة بينه وبين الجيران وكانت حالته الصحية جيدة خلال ايقافه ولم يكن يعاني من اية امراض مزمنة او حتى امراض عادية “.

وتابعت “عمر شقيقي 22 سنة …عند اعلامنا من طرف اعوان الامن بمركز حي هلال انه سيتم الاحتفاظ به طلبت منهم مدي بهاتفه الجوال لكنهم انكروا وجود هاتف مع شقيقي …تم ايداع شقيقي السجن يوم السبت الماضي وباعتبار عدم امكانية زيارته يومي السبت والاحد حملت يوم الاثنين اليه ملابسه وكان في صحة جيدة ..شقيقي تعرض للعنف والتعذيب بسجن المرناقية …احد اقارب جيراننا الذين تشاجروا معه يعمل بسجن المرناقية وقد توعد اخي …شقيقي توفي يوم الاربعاء مع العلم انه كان سيمثل امام المحكمة يوم الخميس الماضي …المسؤولون عن سجن المرناقية قالوا ان سبب الوفاة كان نتيجة نوبة قلبية …نطالب بمحاسبة كل من اعتدوا على شقيقي “.

وكانت سندس النويوي الناطقة باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة قد اكدت يوم امس ان النيابة العمومية اذنت بفتح بحث في حادث موت مستراب لسجين مودع بسجن المرناقية اثناء نقله للمستشفى.

واوضحت النويوي في مداخلة بنشرة الاخبار الصباحية على اذاعة “الديوان اف ام” ان السجين مودع في سجن المرناقية منذ يوم الاحد الماضي وانه دخل يوم الاربعاء في نوبة باعتبار ان المعلومات المتوفرة لديهم تشير الى انه كان متعودا على تعاطي المخدرات.

واكدت انه تم نقل السجين لمستشفى الرابطة لتلقي الاسعافات الضرورية لافتة الى انه بعد ارجاعه الى السجن تعرض في نفس اليوم الى نوبة ثانية قرر اثرها الاطار الطبي للسجن اعادته للمستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية.

واضافت انه توفي في الطريق وقبل وصوله الى المستشفى مؤكدة ان النيابة العمومية اذنت بفتح بحث والاذن بتشريح الجثة مبرزة ان المعاينات الاولية اكدت انه لا وجود لاثار عنف وان هناك اثار كدمات بسيطة قبل دخوله الى السجن.

وحول صور المتوفي التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اكدت النويوي انها لم تطلع عليها وان النيابة العمومية ستضيف كل العناصر والمؤيدات المتوفرة الى ملف القضية.