الشارع المغاربي: جدد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 10 نوفمبر 2022 التاكيد على موقف المنظمة الشغيلة الرافض لخوصصة المؤسسات العمومية مذكرا بان معركة القطاع العمومي لا تعود الى اليوم متهما مختلف الحكومات المتعاقبة بالسعي الدؤوب لتفكيك القطاع مثمنا موقف رئيس الجمهورية قيس سعيد في هذا الاتجاه والذي شدد فيه من جهته على رفضه التفويت في المؤسسات العمومية المطروح في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقال الطوبي في اجتماع عام نظمته النقابة الاساسية لوكالة التبع والوقيد بمقر الوكالة “المعركة في القطاع العام ليست اليوم الا تتذكرون ان مختلف الحكومات التي تعاقتبت كانت دائ سعيها الدؤوب دائما هو كيفية تفكيك القطاع العام …هم اتوا لتخريب وتفكيك البلاد من مقوماتها ومؤسساتها التي ضحى من اجلها عديد الاجيال بالغالي والنفيس وهذا الحضور الغفير اليوم جاء ليؤكد انه مليون خط احمر ولا للمساس بالقطاع العام ….”
واضاف ” يريدون صناعة راي عام داخلي مع احترام الشديد لوسائل الاعلام ولكن البعض منها نزل الى السفافس…واراد استهداف قمرق الدخان بالذات وهذا ليس وليد الصدفة فقد كانت هناك محاولات لسنوات وعُرض علي في وقت من الاوقات وقلتها في دار الضيافة مع احد الحكومات يعتبرني في رحبة بيع وشراء مع احترامي للعاملين في سوق الجملة او في الرحبة ونحن لسنا من هواة البيع والشراء وانما نتحمل مسؤولية متقدمة في منظمة عتيدة اسمها الاتحام العام التونسي … يجب على قيادات الاتحاد ورجاله ان يلتزموا بجملة من ا لمبادىء والقناعات التي يدافع عنها ونحن لنا قناعات ومبادىء وليس لنا ما هو تحت الطاولة وما فوقها او بجانبها لا نيع ولا نتشري وكل ما لدينا هو فوق الطاولة ليس كما يدعي البعض في احدى الجهات ويتكلم ويقول انه اراد تسجيل الجلسات لان للاتحاد في الجلسات المغلقة مواقف وفي تصريحاته مواقف…فاجبتهم واجيبهم مرة اخرى نحن اكثر من هذا اعطونا جلساتنا تكون بث مباشر للراي العام ليكون الشعب حكما . نحن ليس لنا ما نخفيه وما نقوله في المكاتب المغلقة نصدع به للراي العام ” في اشارة الى والي صفاقس .
وتابع “يوم امس رئيس الجمهورية قال لا مساس بالقطاع العام والبعض الذين يبثون الاشاعات.. اقول له شكرا سيد الرئيس انك حسمت هذا الموقف ولكن العبرة ليس بالشعارات وانما بالممارسة والاتحاد ياخذ معلوماته وهو منظمة مسؤولة وعندما تصرح المديرة العامة لصندوق الدولي وتقول بالحرف الواحد ان الحكومة التونسية في برناج الاصلاح الذي تقدمت به هناك تفويت في عديد المؤسسات العمومية وعندما يتكلم وزير الاقتصاد وانا لا اسميه وزير الاقتصاد وتنمية وانما جاء للتدمير بافكار ليبيرالية متوحشة لم يسبق لها في تاريخ تونس وعندما تتكلم وزيرة المالية وتقول مؤسسات استراتيجية فما هي المؤسسات الاستراتيجية وماهي غير الاستراتيجية …؟
وشدد الطبوبي على ان الاتحاد منفتح على التطور وعلى انه ليس مثلما يدعي البعض انه متكلس وله مصالح ونقابات وفساد
وتابع في نفس الاطار “رسالة مباشرة الى الادارة العامة الجديدة لوكالة التبغ والوقيد اذا جئت للاصلاح والحفاظ على المؤسسة وخدمة المؤسسة والحفاظ على ديموتها وعموميتها وتحترم الحق النقابي ستجدنا سند قويا لك واذا كنت في برنامج معين فانا اقول لك من الاحسن الا تكون في هذه المؤسسة …”
واستعرض الطبوبي رؤية المنظمة الشغيلة في الاصلاح قائلا ” نحن وجهنا واضح وليس لنا اوجه متعددة او نميح مع الارياح …و متحملون مسؤوليتنا التاريخية وقلنا لهم هات اطرح كل الملفات ومن له ثقة في طرحه لا يخاف وحط كل شيء على الطاولة ونحن قلنا مؤسساتنا تستدعي الاصلاح ثم الاصلاح …ما معنى الاصلاح هو اولا وفي العنوان الرئيسي هو المحافظة على ديموتها وعموميتها ….وسبق ان عملنا تجربة في البنوك العمومية بافكار الاتحاد وشاهدنا نتائجها وقلنا اقسموا الكعكة التي اعطاكم اياها ربي بعد الثورة في السياسة وفي الوزراء وفي الولاة والمعتمدين ولكن المؤسسة دورها اقتصادي واجتماعي ولا بد ان تجنبوها تجاذباتكم العقيمة السياسية وقلنا لا بد ان يكون انتداب المديرنن بمناظرة وبعقد اهداف وبلجنة مستقلة هي التي تقوم بالفرز لان السياسي مهما طال الزمن هو سيغادر لكن المؤسسات هي حجر الواد…”
واشار الى ان المؤسسة العمومية مكبلة بالقو انين عكس المؤسسات الخاصة داعيا الى اعتماد عقد اهداف في تسيير المؤسسات وتحميل مجلس ادارتها المسؤولية في اتخاذ القرارات
وتابع الطبوبي في نفس الاطار ” مثلما تعلمون الاتحاد لا يخشى لومة لائم وقدمنا رؤيتنا مثلما حصل سنة 56 لما جاءت حكومة الاستقلال واعتمدت برناج الاتحاد فالاتحاد اكبر قوة خير واكبر قوة روح مسؤولية وروح طنية ولا نزايد في الوطنية على اي كان مثلما يفعل المتطفلون على السياسة والذين يستغلون آلام هذا الشعب في جميع الاتجاهات نحن نقولها بصوت عال وبوضوح نريد اصلاح المؤسسات العمومية ووضعها على الطاولة حالة بحالة ولكن العنوان الرئيسي هو ديموتها وعموميتها ….”
