الشارع المغاربي: اتهمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الثلاثاء 17 جانفي 2023 هيئة الانتخابات بـ”محاولة وضع اليد على مؤسسة التلفزة الوطنية وتوجيه التغطية الإعلامية للانتخابات التشريعية في دورتها الثانية عبر التدخل المباشر في المحتويات الإعلامية للمؤسسة” مؤكدة انها “تضرب بذلك بكل القواعد الدستورية والقانونية عرض الحائط”.

واستنكرت النقابة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ما جاء على لسان الناطق الرسمي للهيئة خلال الندوة الصحفية التي عقدتها يوم امس حول سعي هيئة الانتخابات عبر شراكتها مع مؤسسة التلفزة لتأمين برامج التناظر بين المترشحين للدور الثاني للتشريعية وإخضاع نوعية الأسئلة والمواضيع لإشرافها المباشر”.

ودعت النقابة مؤسسة التلفزة إلى “مراجعة شراكتها مع هيئة الانتخابات وضمان استقلالية خطها التحرير وحرية اختيار ومعالجة المضامين للعاملين فيها ورفض أي تدخل خارجي مهما كان للتأثير على المضمون الإعلامي” حاثة كل الصحفيين والصحفيات بالمؤسسة على” رفض أي تدخل في التحرير أو محاولة توجيه والدفاع عن استقلاليتهم واستقلالية مؤسستهم عن أية جهة كانت والتبليغ عن كل ضغط يمارس عليهم “.

واعتبرت أن ‘اخضاع مؤسسة التلفزة التونسية العمومية إلى املاءات هيئة الانتخابات انتهاك صارخ لاستقلالية الإعلام العمومي وتدخل فج في الخط التحريري لتطويعه خدمة للسلطة والمساس بجوهر الدور الموكول له لخدمة المصلحة العامة والمساهمة في تركيز الديمقراطية في تونس’

وحذّرت “من خطورة التصريحات الأخيرة للهيئة والتوجه التفردي الذي تعتمده” معتبرة ذلك ” انتكاسة جديدة للمسار الانتخابي ومؤشرا خطيرا يهدد المسار الديمقراطي” منبهة الى “خطورة الخلط بين الصحافة والعمل الإتصالي باعتبار أن العمل الصحفي وإنتاج المضامين الاعلامية يختلف تماماً عن الحملات الإتصالية والتحسيسية’.

وذكّرت النقابة “بما مارست الهيئة من محاولة توجيه وسائل الإعلام ومحاولة ممارسة الرقابة المسبقة عليها خلال الدور الأول من الانتخابات التشريعية” داعية شركاءها من هياكل مهنية ومنظمات حقوقية إلى مساندة جهود الصحفيين والصحفيات داخل مؤسسة التلفزة لضمان استقلالية وعدم توظيفها من أية جهة كانت.