الشارع المغاربي: اكدت الدكتورة أميمة حساني رئيسة المنظمة التونسية للأطباء الشبان اليوم الجمعة 10 فيفري 2023 ان الاضراب العام الذي يشنه الاطباء الشبان اليوم يأتي على خلفية محاولة الانتحار التي اقدمت عليها زميلة لهم وظروف العمل في المؤسسات الاستشفائية العمومية.

واوضحت الدكتورة في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام ” انه يتعين البحث عن السبب الذي يجعل طبيبا من المفروض انه يعالج الناس يقدم على محاولة انتحار مؤكدة ان السبب الاول والمباشر يعزى الى ان حقوق الطبيب الشاب مهضومة مبرزة ان زميلتهم التي حاولت الانتحار كانت قد تقدمت بمطلب عطلة مرضية وان طلبها جوبه برفض غير مبرر وبتهديد في تكوينها.

ولفتت الى ان وضعيتها تأزمت وتعكرت نتيجة لذلك والى انها عادت للعمل في قسم حساس مثل قسم الولدان مذكرة بانها اقدمت على محاولة الانتحار في مكان العمل.

واكدت الدكتورة ان اولى طلباتهم في اضراب اليوم هو ان يتم فتح تحقيق في حادثة محاولة الانتحار ونشر نتائج ذلك التحقيق ومحاسبة كل من اخطأ في حق زميلتهم.

وافادت بان طلبهم الثاني يتمثل في ضرورة اعادة النظر في عملية المصادقة على التربصات معتبرة انها تخضع حاليا للسلطة التقديرية لرؤساء الاقسام وان الطبيب الشاب يذهب في غالب الاحيان ضحية ذلك مشددة على ضرورة اعتماد طريقة تقييم واضحة تخضع لمعايير موضوعية تخرج عن السلطة التقديرية لرؤساء الاقسام.

واشارت الى ان المنظمة دقت ناقوس الخطر اثر حادثة محاولة الانتحار في ما يتعلق بالصحة النفسية لمهنيي الصحة بصفة عامة والاطباء الشبان بصفة خاصة مبرزة ان المنظمة نشرت على صفحتها الرسمية نتائج دراسة دكتورا تقول ان هناك 15.3 بالمائة من الاطباء المقيمين فكروا في الانتحار خلال الاشهر الـ12 الاخيرة.

وذكرت بان عدد الاطباء الشبان في حدود 7 الاف طبيب حاليا وبان عددا كبيرا منهم يفكر في الهجرة مشيرة الى ان 900 طبيب اختاروا الهجرة في السنة الاخيرة حسب احصائيات عمادة الاطباء.

يشار الى ان المنظمة التونسية للاطباء الشبان كانت قد اعلنت يوم امس ضمن تراتيب الاضراب العام انه يشمل كافة منظوريها من طلبة طب وأطباء داخليين والمقيمين الراجعين بالنظر لكليات الطب الاربعة.

واكدت ان الاضراب يشمل كافة الانشطة الجامعية وذلك عبر مقاطعة الدروس والتربصات بالنسبة لطلبة الطب وكافة الانشطة الاستشفائية بالنسبة للاطباء المقيمين والداخليين مع تأمين حصص الاستمرار والحالات الاستعجالية الحياتية.