الشارع المغاربي: اعتبر فوزي بن عبد الرحمان الناشط السياسي والوزير السابق اليوم الاثنين 26 جوان 2023 ان ما يقوم به رئيس الجمهورية قيس سعيد غير شرعي وانه سيبقى كذلك طالما “لم يعد الى الشرعية الشعبية الحقيقية وليس المزورة التي يبني عليها منظومته” واصفا اياها بـ”المنظومة الاستبدادية الظالمة”.
وقال بن عبد الرحمان في حوار على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا عن اعلان الهيئة المستقلة للانتخابات عن استكمال التقسيم الترابي للعمادت وعما اذا كانت تونس تسير في الطريق الصحيح ” اولا لم نكن ابدا في الطريق الصحيح مع قيس سعيد وقد سبق لي ان قلت ان تمشي قيس سعيد كله خاطىء وان ما يقوم به غير شرعي وسيبقى كذلك طالما لم يعد للشرعية الشعبية الحقيقية وليس الشرعية المزورة التي يبني عليها منظومته وبطبيعة الحال تجد دائما في المنظومات الاستبدادية مثل منظومة قيس سعيد والتي هي منظومة استبدادية ظالمة وكسّرت مفهوم مبدا التعاقد الاجتماعي مثل هذه المؤسسات الموالية .. فالبلاد للجميع والنقاش حول الاقاليم والجهات نقاش مصيري للبلاد فهل يعقل ان يتم بالطريقة الحالية؟ وكيف يمكن لشخص واحد ان يكتب دستورا في بيته ويصدره دون نقاش او غيره فهذا غير معقول …”
واضاف “هيئة الانتخابات غير مستقلة وهي موالية لمنظومة استبدادية وهي ضمن هذه المنظومة ومنظومة قيس سعيد تعتمد على الامن والحرس وعلى الادارة بل على اسوأ ما في الادارة وايضا على مثل هذه الاجهزة والمؤسسات مثل هيئة الانتخابات….الدستور لم يصادق عليه التونسيون وانما مليون من مجموع 9 ملايين ناخب فهل يعقل ان يكتب الدستور شخص واحد في بيته؟… البناية كلها غالطة وبالنسبة لي المنهجية خاطئة منذ الاول وما يحصل اجرام في حق الشعب ومستقبل البلاد …وبطبيعة الحال الهيئة والتي هي غير مستقلة ستستبق كلام رئيس الدولة لانها داخل منظومة الحكم ومثل هذه المنظومات الاستبدادية دائما ما تجد من معها ويحكم معها سواء من ادارة او قضاء او من منظمات او من مؤسسات مثل هذه ..”
وتابع “ما اريد التاكيد عليه حول انتخابات مجالس الاقاليم ان التنظيم الاداري لتونس هو الذي فشل في السنوات السبعين السابقة وهذا التنظيم قام على 3 مستويات هي منظومة مركزية في الاعلى ومنظومة البلديات في الاسفل ومنظومة الجهات ومع الجهات هناك ما يسمى باللامحورية من ادارات جهوية للوزارات وغيرها .. وهذه المنظومة فشلت بعد 70 سنة لان تونس لم تتمكن من خلق ثروة كافية للجميع وهناك تفاوت كبير و70 بالمائة من الشعب يعيش في هشاشة ..ونسبة الفقر كبيرة والتنمية الجهوية غير متكافئة وفشلنا لان تصوراتنا وتنظيم الدولة تقتضي تفكيرا عقلانيا وجلوس الجميع مع بعضهم البعض والتفكير والنقاش بطريقة علمية وعقلانية..وتونس لا تحتاج حسب رايي الى 4 مستويات تنظيم …ونحن الان نريد ان نبقى على المستويات الثلاث ونضيف مستوى رابعا هو الاقاليم فتونس بلاد صغيرة ولا تستدعي 4 مستويات تنظيم …وحسب رايي نبقي على 3 مستويات ولكن يتم التخلي عن الجهات والابقاء على الاقاليم.”