الشارع المغاربي: انتقدت لاورا بولديريني رئيسة اللجنة الدائمة لحقوق الانسان في مجلس النواب الايطالي ورئيسته السابقة مذكرة التفاهم المبرمة يوم الاحد الماضي بين تونس والاتحاد الاوروبي معتبرة ان رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني قامت بمحاولة عديمة الجدوى وأنها خضعت لابتزاز من وصفتهم بالطغاة في اشارة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد وانها جرت الاتحاد الاوروبي الى مغامرتها.
ونقلت وكالة “اكي” الايطالية اليوم الاربعاء 19 جويلية 2023 عن بولديريني قولها في “تغريدة” مطولة على صفحتها بموقع “توتير”:” الاتفاق مع تونس بمثابة الحرث في البحر بالنسبة لجورجيا ميلوني … ما يناهز 42763 من بين أكثر من 75000 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا عام 2023 جاؤوا من نونس لكن معظمهم ليسوا تونسيين. … لهذا السبب تنقلت جيورجيا ميلوني المهووسة بوهم إيقاف المغادرين ذهابًا وإيابًا إلى تونس وناشدت المستبد سعيد لمنع أية مغادرة غير نظامية إلى إيطاليا كما جرّت الاتحاد الأوروبي إلى هذه المغامرة والذي خان بدوره مبادئه وسياسته الخارخية بعدم وضع شرط احترام حقوق الإنسان “.
واضافت “..وحصل المستبد سعيد الذي بالإضافة إلى عزله البرلمان ومجلس القضاء سجن خصومه السياسيين والنقابيين والمدافعين عن حقوق الإنسان على 105 ملايين اورو لمنع المغادرين و 150 مليون اورو كدعم مالي أولي. كما سيتلقى الجيش التونسي 25 زورقا للقيام بدوريات على السواحل.”
وتابعت “لكن فلننتبه: تعهدت تونس بإعادة قبول المهاجرين من الجنسية التونسية فقط إلى أراضيها وليس كل أولئك الذين يغادرون منها مما يؤكد اتفاقية إعادة القبول التي كانت موجودة بالفعل منذ بعض الوقت. وكان سعيد قد قال: “إن تونس لن تقبل أبدًا أن تكون حارسًا لحدود أي بلد ولن تقبل توطين المهاجرين في أراضيها”.
وختمت البرلمانية الايطالية بالقول “هذا ما يحدث عندما تبيع كرامة أمتك وتستسلم لابتزاز الطغاة. بالنسبة لميلوني احداث ثقب في الماء يمثل نجاحًا كبيرًا.”