الشارع المغاربي-وكالات: ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان اليوم الاثنين 31 جويلية 2023 إلى 9 قتلى و40 جريحا.
وقال غسان صيص رئيس الجمعية الطبية الإسلامية في صيدا (أهلية) اليوم الإثنين إن “عدد الضحايا داخل مخيم عين الحلوة بلغ 49 بينهم 9 قتلى و40 جريحا جراء الاشتباكات المستمرة منذ السبت”.
وأفاد صيص في اتصال مع وكالة الأناضول التركية بأن “الجمعية تعمل على الأرض منذ اليوم الأول للاشتباكات وتمكنت من إجلاء 6 حالات مرضية من داخل المخيم لمتابعة علاجها في مستشفيات بمدينة صيدا”.
ومساء يوم اول امس السبت اندلعت اشتباكات عنيفة في عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة. وقد أسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات الإسلامية، قبل أن يقتل قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه الأحد في كمين.
وتم التوصل يوم امس الأحد إلى وقف لإطلاق النار لكن الاتفاق لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل زادت حدتها صباح اليوم الإثنين.
وأفاد مراسل فرانس براس عند مدخل المخيم بسماع دوي تبادل للطلقات النارية الرشاشة والقذائف.
وأشارت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام الرسمية إلى “ارتفاع وتيرة الاشتباكات” التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة.
ويتركز تبادل اطلاق النار، وفق الوكالة من ناحية حي الطوارىء الذي يعتبر معقلاً للمجموعات الإسلامية المتشددة.
ونقلت وكالة فرانس براس عن مسؤول شارك في مفاوضات وقف اطلاق النار قوله “هناك ضغوط لمنع التصعيد تماماً ويفترض أن تعود الأمور لطبيعتها قريباً”.
ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة وانضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا. ويعرف عن المخيم ايواؤه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون.
وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات.