الشارع المغاربي: اتهمت ضحى السالمي النائبة عن الخط الوطني السيادي اليوم الاثنين 27 نوفمبر 2023 وزارة التجارة بالعجز عن القيام بدورها في التحكم في الاسعار ومسالك التوزيع وبالاكتفاء بالقرارات الشعوبية وبالخطاب الشعبوي الذي قالت ان اثره لا يتجاوز ابواب الوزارة.
وقالت النائبة في مداخلتها خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم بالبرلمان والمخصصة لمناقشة ميزانية وزارة التجارة وتنمية الصادرات” … الوزارة عاجزة في علاقة بالتحكم في الاسعار ومسالك التوزيع وغيرها … عاجزة عن القيام بدورها او لا ارادة لديها للقيام بذلك او هي تكتفي بالخطاب الشعبوي او القرارات الشعبوية التي للاسف لا يتجاوز اثرها ابواب الوزارة ولنا في تحديد اسعار الموز والتفاح والبيض ولحم الدجاج والاعلاف اكبر دليل على ذلك”.
وخاطبت النائبة الوزيرة قائلة “سيدتي الوزيرة انتم تتحملون مسؤولية قرارات مرتجلة ومرتبكة على غرار القرار الذي اتخذتموه في الصائفة بعدم تزويد المخابز غير المصنفة والذي تراجعتم عنه بعد 15 يوما وايضا قراركم في شهر ماي بعدم توريد الموز في حين انه يُهرب ويباع الكلغ منه بـ17 دينارا ولا تستفيد الدولة منه باي مليم في حين انه لو بقي يُباع بطريقة عادية لظل سعره في حدود 7 دنانير ولاستفادت الدولة منه بـ4 دنانير …”
واضافت “سيدتي الوزيرة انت تعرفين بلا شك نسبة التضخم وان الاسعار منفلتة وان فوضى السوق لا حدود لها مع سيطرة السوق الموازية كما ان المسالك التي من المفروض ان تراقبيها بلا رقيب والتوريد بلا ضوابط…. من تجارة الشمطة والتهريب المقنع وغيرها والوزارة غائبة تماما بل انها لا تتبع حتى القرار الرئاسي …وهنا اشير الى مسألة هامة وحولها نقطة استفهام لماذا لم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الشقيقة الجزائر حول اقامة معبر حدودي في منطقة ام القصاب بقفصة والتي يستغلها كبار المهربين المعلومي الهوية واصحاب نفوذ مما يشير الى امكانية وجود تواطىء بين جهات متنفذة في السلطة مع هؤلاء لاستمرارية وديمومة التهريب في هذه المنطقة الجبلية وهي نفس المنطقة التي لقي فيها شاب حتفه الاسبوع الماضي نتيجة مطاردة امنية ..”
وتابعت “السيدة الوزيرة الجميع يعلم ان البلاد تحولت تدريجيا الى سوق كبيرة للاستهلاك في غياب الرقابة على التوريد وخاصة بعد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي ومنطقة التبادل الحر والاتفاقية التجارية مع تركيا وفتح السوق للمنتوجات الصينية التي لا تربطنا معها لا اتفاقيات تجارية ولا قمرية في حين ظلت الاتفاقيات ضمن الجامعة العربية والاتحاد المغاربي وحتى مع المكونات الافريقية حبرا على ورق وتعثرت على سبيل المثال التجارة البينية مع الجزائر نتيجة خلاف حول التمور وتراجعت المبادلات مع ليبيا التي سيطر عليها الاتراك …..السيدة الوزيرة نعلم ان الوزارة قامت بمبادرة في هذا الاتجاه لتقييم اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي وتقييم الاتفاقية مع تركيا كما اشتغلت على تقيييم العلاقة مع الطرف الصيني وكل هذا توقف بمجرد تغيير الحكومة ودفن وكأن ّالموضوع ليس موضوعا وطنيا …..سيادة الوزيرة ان وزارتكم باتت عاجزة عن السيطرة على المواد المدعومة فهي لا تسيطر على مسالك التوزيع وتعجز في اغلب الاحيان عن توفيرها مما يجعل الموطن يلهث للحصول عليها ولم تضع حدا للاحتكار واطلقت ايادي لوبيات للاسف تعبث بقوت التونسيين فالى متى سيستمر هذا الخطاب بل ان الحقيقة ان المؤسسات المعنية بتوريد المواد لا تقوم بتوريدها “…