الشارع المغاربي: اعتبر أحمد نجيب الشابي اليوم الخميس 16 ماي 2024 أن “فوبيا التآمر وانفلات آلة القمع من عقالها سوف يذهبان بالبلاد الى فرق الموت” مشيرا الى أن حرية التعبير والاجتماع والنشاط الحزبي عادت كلها الى الوراء وإلى أن القضاء الموظَف استعاد سالف سطوته” مشدا على أن “حرية السفر والترشح والانتخاب غابت بدورها”.
وأضاف الشابي في تدوينة نشرتها بصفحته على موقع فايسبوك “أما اليوم فقد تجاوزنا الخط الأحمر ودشنّا العودة الى مربع التعذيب الاول. فوفق شهادة المحامين الذين حضروا الواقعة، يزيل الأستاذ مهدي زقروبة، المختطف من قبل فرقة ملثمة منذ يوم الاحد ثيابه امام قاضي التحقيق ويكشف عن آثار التعذيب الذي تعرض له مدة الاحتفاظ به ويروي وقائع مروعة تأبى عن ذكرها الانفس الشريفة. يعاين القاضي آثار التعذيب لكنه يرفض طلب العرض على الفحص الطبي. تنتاب الأستاذ زقروبة أزمة تقيء ثم يغمى عليه فيصدر القاضي بطاقة إيداع في حقه. وبعد لأي يأذن لسيارة اسعاف بنقله الى المستشفى.“
وذكّر في تدوينته بأنه توقّع قبل الدور الثاني للانتخابات الرئاسية التي انتظمت سنة 2019 ان يكون مآل البلاد فوضى في الداخل وعزلة في الخارج لافتا الى انه سبق له أيضا أن نبه في شهر افريل 2021 إلى ان انقلابا زاحفا يداهم البلاد.
وخلص الشابي في تدوينته بالتنبيه إلى ان “فوبيا التآمر وانفلات آلة القمع من عقالها سوف يذهبان بالبلاد الى فرق الموت”.
وكان مجلس الهيئة الوطنية للمحامين قد أفاد في وقت سابق من اليوم الخميس بأن ما تعرض له زقروبة بمركز الاحتفاظ يعد جريمة تعذيب تستوجب التتبع والمؤاخذة الجزائية معلنا عن اضراب وطني اليوم وداعيا عموم المحامين الى مواصلة مقاطعة الحضور لدى باحث البداية الى غاية يوم 21 ماي الجاري.
من جهة أخرى نفت وزارة الداخلية على لسان ناطقها الرسمي فاكر بوزغاية اليوم اعتداء أمنيين على المحامي مهدي زقروبة سواء أثناء عمليّة إيقافه في دار المحامي أو في مكان الإيقاف مشدّدة على أنّ كلّ الإجراءات المتّخذة كانت سليمة مشيرة الى أن كل مراحل البحث والإيقاف موثّقة ومسجّلة، وإلى انه بإمكان القضاء الاطّلاع عليها.
يذكر انه تم ايقاف المحامي مهدي زقروبة مساء يوم الاثنين الماضي بدار المحامي بتونس بعد اتهامه بالاعتداء بالعنف على عوني امن حسب ما اكد محمد زيتونة الناطق باسم المحكمة الابتدائية بتونس.