الشارع المغاربي – بعدما كال لهما كلّ التّهم: الشعيبي يعود للنهضة ويشيد بالغنوشي

بعدما كال لهما كلّ التّهم: الشعيبي يعود للنهضة ويشيد بالغنوشي

قسم الأخبار

25 سبتمبر، 2020

الشارع المغاربي: سنة بعد اعلانه حلّ حزبه البناء الوطني، اكد رياض الشعيبي يوم امس الخميس 24 سبتمبر عودته لحزب حركة النهضة مشيدا برئيسها راشد الغنوشي الذي قال انه التقاه وان عودته جاءت تلبية لنداءات قال ان الغنوشي وجهها لمن اسماهم بمناضلين سابقين للحركة ودعوته اياهم للعودة .

وكتب الشعيبي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك ” بلاغ للرّأي العام تونس في 24 سبتمبر 2020… بعد النداء الذي توجّه به الأستاذ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة لقدامى المناضلين في الحركة، ممن استقالوا منها في مراحل سابقة، وبعد اجتماعات عديدة جمعتني به قبل هذا النداء وبعده لمست خلالها رغبة حقيقية في الانفتاح على كل الكفاءات الوطنية، وبعد حوارات هامة وعميقة مع العديد من الأصدقاء ممن أعتزّ باستشارتهم، وبسبب التزامي القوي بالتعاطي الفاعل والايجابي مع الشأن العام، واستشعار مسؤولية المساهمة في النهوض بوضع البلاد، أعلن التحاقي بصفوف حركة النهضة والعمل من داخلها على ما آمنتُ به من مبادئ وقيم وطنية أصيلة. كما يهمني أن أجدّد لكل الأصدقاء ممن وثقوا بي وجمعتني بهم عهود الصدق والوفاء، احترامي لكل آرائهم وإصغائي لكل ملاحظاتهم مثلما كنت أفعل باستمرار”.

وكان الشعيبي قد استقال من النهضة منذ سبع سنوات، ووجهت منذ ذلك الاعلان وخلال السنوات التي تلتها كل الاتهامات لرئيسها وللحركة منها تشديدها على ان الديمقراطية فيها شكلية وعلى ان تسييرها يقوم على مراكز متعددة وتوقع وقتها الشعيبي ان تشهد الحركة نزيفا من الاستقالات بسبب استقالة الامين العام حمادي الجبالي واكد وقتها ايضا انه لا علاقة لحزبه بالاسلام السياسي .

والشعيبي كان من القيادات النهضوية التي اصطفت مع الجبالي في صراعه مع الغنوشي خلال فترة ترؤسه حكومة الترويكا الاولى وانتهى مثلما هو معلوم بانتصار الغنوشي واستقالة الجبالي من رئاسة الحكومة ومن الامانة العامة لحركة النهضة.

وفِي صائفة 2017 ،عرف خطاب الشعيبي تغييرات هامة بخصوص الموقف من الغنوشي ، اذ اكد مثلا في تصريح بتاريخ 17 فيفري 2017 لاذاعة “كاب افم” ان النهضة بلا الغنوشي تساوي صفرا ،ليعلن بعدها بسنتين وتحديدا في 19 اوت 2019 حل حزب البناء الوطني الذي اسسه بعد فشله في استقطاب قيادات من داخل النهضة وفي التحول الى رقم في المشهد الحزبي.
ويتزامن اعلان عودة الشعبي مع مسألتين ، الاولى صراع داخلي حول الموتمر القادم ودعوة 100 قيادي راشد الغنوشي لعدم الترشح والثانية امكانية عودة حمادي الجبالي للنهضة حسب ما اعلن في وقت سابق رئيس مجلس شوراها عبد الكريم الهاروني.

اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING