الشارع المغاربي: اكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد الحبيب غديرة اليوم الثلاثاء 27 اكتوبر 2020 ان فيروس كورونا انتقل الى مرحلة هجومية وصفها بالمتقدمة مشددا على ان كل الخيارات باتت مطروحة لاحتواء النسق التصاعدي لانتشار الوباء داعيا إلى التسريع بتوفير الإطارات الطبية وشبه الطبية لضمان استمرارية التكفل بعلاج مرضى كوفيد 19 في المستشفيات.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن غديرة تأكيده أن أقسام الاستعجالي تواجه إشكالية نقص الإطارات الطبية إلى جانب حالة الإجهاد التي تعيشها الطواقم الطبية منذ بدء الجائحة خاصة بعد تسجيل عدة إصابات بفيروس كورونا في صفوفها معتبرا أن الظرف الحالي يتطلب انتداب أطباء للعمل بالمستشفيات.

واضاف أن المنحى التصاعدي للإصابات بكوفيد 19 ترافق مع تسجيل معدل عال للإصابات لدى الإطارات الطبية وشبه الطبية مؤكدا أن اللجنة العلمية تخوض نقاشات لاقتراح الخيارات المطروحة لكبح جماح نسق الإصابات المقدر معدله حاليا بأكثر من 1300 إصابة يوميا.

وبالنسبة للوضع الوبائي اوضح غديرة أن الفيروس انتقل إلى مرحلة هجومية متقدمة في فترة وصفها بـ”التفشي المجتمعي” بعدما كانت الفرق الطبية تحاصر وتطوق البؤر الوبائية أثناء الموجة الأولى من ظهوره.

وابرز ان الظرف الصحي الحالي يقتضي اعتماد أعلى درجات التنظيم عبر حشد الجهود لمؤازرة الأطباء الذين يخوضون حربا حقيقية لتوفير العلاج للحالات المتزايدة من المرضى وانه يفرض الاستجابة لاحتياجاتهم في أقسام الاستعجالي وفي المستشفيات وتأمين حمايتهم.

وشدد على ان الوضع الصحي حاليا يتطلب ايضا دعم المجهود التطوعي المدني والوقوف على احتياجات الأطباء والرفع من معنوياتهم، بالتوازي مع التزام سائر القوى الحية بالمجتمع بتطبيق إجراءات البروتوكولات الصحية.

واعرب غديرة عن اسفه لعدم التزام بعض الهياكل بتعهداتها في تطبيق البروتوكولات المنظمة للمهن مشيرا إلى أن منظوري عدة قطاعات يخالفون تطبيق إجراءات الوقاية المصادق عليها.

واضاف أن جميع الخيارات مطروحة لاحتواء النسق التصاعدي للإصابات معتبرا أن المرحلة الحالية تفرض تقديم السلامة الصحية على الحريات بما فيها حرية العمل.