الشارع المغاربي – مشاورات أفضت الى تحالف مُفاجئ : جبهة ضدّ النهضة والشاهد تجمع أعداء الأمس

مشاورات أفضت الى تحالف مُفاجئ : جبهة ضدّ النهضة والشاهد تجمع أعداء الأمس

قسم الأخبار

27 يونيو، 2018

الشارع المغاربي-السيدة سالمية : تحالف سياسي طُبخ على مهل سيُعلن عنه خلال الأيام القليلة القادمة بعد ماراطون من الاجتماعات والاتّصالات، أفضى إلى اتّفاق حول أرضية عمل في إطار جبهة تضم مبدئيا كلا من حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لحزب حركة نداء تونس ومحسن مرزوق الأمين العام لحزب مشروع تونس ورضا بلحاج رئيس الهيئة السياسية لحركة تونس أولا وسعيد العايدي رئيس حزب بني وطني والطاهر بن حسين رئيس حزب المستقبل.

ونقل مصدر مطلع لـ”الشارع المغاربي” اليوم الاربعاء 27 جوان 2018 تأكيدا بأن تحالف “الإخوة الأعداء” الذين كانوا كلهم من قيادات نداء تونس،فرضته جملة من المعطيات منها “الوضع العام بالبلاد ” الذي قال انه وصل مرحلة “جدّ خطيرة”، لافتا إلى أن الجبهة ستعمل على إنهاء “عملية افتكاك السلطة التي تقودها كل من حركة النهضة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد”.

وفي الآونة الأخيرة التقى “أعداء الأمس” بصفة سرية وبعيدا عن الأنظار دون ان تجمعهم طاولة واحدة حتى اليوم وحسب نفس المصدر اتفقوا على تأسيس  جبهة مناهضة لحركة النهضة وليوسف الشاهد وعلى العمل على الدفع نحو التسريع في استئناف مشاورات قرطاج 2 وفق صيغة جديدة تتمثل في توسيع دائرة المشاركين فيها مع اقصاء النهضة منها.

ورجّح أيضا امكانية أن يشمل التحالف الذي لفت الى أنه جاء بعد مشاورات وبعد تقديم كل طرف ضمانات لاستمراره الى حين تحقيق أهدافه في اشارة الى اقصاء النهضة والاطاحة بالشاهد، حزب افاق تونس والاتحاد الوطني الحر.

الجدير بالذكر ان هذا التحالف جمع لأول مرة خصوم الأمس من أبناء نداء تونس، وما يلفت النظر في هذا السياق ان المجتمعين اليوم مع حافظ قائد السبسي كانوا قد استقالوا من نداء تونس رفضا لزعامته ولسياسة التوريث، اذ جمّد سعيد العايدي عضويته في الحزب عقب مؤتمر سوسة قبل ان يستقيل منه اثر ابعاده من التشكيلة الحكومية فيما استقال مرزوق وأسّس حزب المشروع بعد خصومة تحوّلت الى عداوة مع حافظ قائد السبسي أو ما عرف وقتها بصراع الشقوق.

أمّا رضا بلحاج فقد استقال من رئاسة الجمهوية بعد سنة من تقلّده منصب مدير ديوان رئيس الجمهورية واستقال بعد أشهر قليلة من نداء تونس مُحمّلا حافظ قائد السبسي مسؤولية حالة الشلل التي بات عليها الحزب ثم استقال وأسّس مع مجموعة من المستقيلين من النداء حزب حركة تونس أولا. وبالنسبة للطاهر بن حسين فقد كان أول المنسحبين منذ التحالف مع حركة النهضة، ليتحوّل بعدها الى أهم خصم للحزب ولمديره التنفيذي حافظ.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING