الشارع المغاربي: تعرّض النادي الرياضي البنزرتي الى عقوبة دولية جديدة بعد قرار الفيفا أمس خصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق على خلفية عدم خلاص مستحقات جمعية اللاعب الكاميروني فوسوجعلته يخسر نهائيا رهان الحصول على المركز الرابع المؤهل الى كأس الكنفدرالية.
عقوبة مفاجئة خلقت ردود فعل كبيرة في الشارع الرياضي في بنزرت والذي بدأت فيه رقعة الانتقادات الموجهة الى رئيس النادي عبد السلام السعيداني تتسع كثيرا خاصة بعد تدني مستوى الفريق وتراجع نتائجه بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
قرار جعل عبد السلام السعيداني يخرج الى العلن مجدّدا ويتهم بعض الأطراف المقرّبة من النادي بالتسبب في عقوبة الفيفا بهدف تغريق الجميعة على حدّ تعبيره. واتهم السعيداني في بيان له أن البنك المركزي كذلك مدان في العملية وغير بريء.
وفي ما يلي بيان عبد السلام السعيداني:
“وافتنا الجامعة الدولية الموقرة بمراسلة تلزمنا بدفع مستحقات جمعية اللاعب “فوسو” الذي لم يلعب إلا بعض الدقائق و في حال عدم امتثالنا تسحب 3 نقاط من رصيدنا في الترتيب العام ورغم عدم ورود مستحقاته بجدول الديون بالتقرير المالي مثله مثل العديد من القضايا، وبالرغم من كل هذا فقد قمنا بتوفير المبلغ وقمنا بجميع الإجراءات اللازمة للدفع حيث قمنا بمراسلة الوزارة التي أجابتنا بعد أسبوع بالإيجاب و من ثمة قمنا مباشرة بإرفاق المراسلة للبنك المركزي للحصول على ترخيص في تحويل المبلغ عبر القنوات الرسمية لكن هذا الأخير فاجأنا بالعديد من العراقيل بطلب وثائق تخص المؤسسات الاقتصادية و لاول مرة تطلب من الجمعيات الرياضية وحتى بنكنا الخاص الذي نتعامل معه استغرب هذا الطلب ، و بعد مجهودات مضنية و إلحاحنا وفرنا جميع الوثائق المطلوبة لكننا إلى حدود الساعة لم نتحصل على الترخيص المطلوب ، و هنا نريد أن نوضح ما يلي :
– هناك مسؤولين سابقين كان بإمكانهم تسوية العديد من الملفات منذ2015 حين كان المبلغ المطلوب لا يتجاوز ال 20 ألف أورو لكنها فضلت سياسة تغريق الجمعية و الهيئة القادمة .
– نعتبر ما قام به البنك المركزي من تعقيدات عمل مدان و غير برئ .
– نعتبر أن ما قام به مسؤولين تابعين الهيئة السابقة هو جريمة في حق النادي و خاصة نائب رئيس السيد محمد سعد و إن كل ما قام به كان بسوء نية ساهم بشكل مباشر في عرقلة مسيرة النادي الرياضي البنزرتي حيث عمد إلى إهمال ملفات مصيرية ( اوقبونا ، اقينالدو، اليو بوبكر…) و تأجيل التزاماتها إلى أجل يكون فيه خارج المسؤولية . وليس هذا هو الملف الأخير الذي سوف نتحمل نتائجه فهناك ملف آخر يخص اللاعب “حسن صو ” الذي تم شراءه بمبلغ جملي 35 الف يورو ولم يتم خلاص إلا خمسة الاف منهم يعني اننا ملزمون بخلاص ثلاثون الف يورو .
إلى متى نواصل تحمل أعباء أخطاء و جرائم هيئات سابقة سكت الجميع عنها و تحملنا نحن تابعاتها ؟
ختاما نجدد التزامنا بتحمل تبعات مسؤوليتنا على رأس النادي مهما كان حجم الظلم و التحامل عليه و بات لزاما علينا الإنتصار في المبارتين الأخيرتين للوصول إلى الهدف الذي رسمناه في بداية الموسم لذا سنعمل بكل ما أوتينا من جهد على خوض مباراتنا ضد ” نجم المتلوي ” في ملعب 15 أكتوبر و بدعم جماهيرنا الوفية سوف نستعيد بالعرق ما أخذ بالتجني.
سوف يذكر التاريخ أنه اتى في يوم من الأيام مسؤولين فعلوا كل شيء لاغراقها لكن الحمد لله و مثلما قلنا سابقا تذهب النقاط و الرجال تجيبها.
” فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ” صدق الله العظيم .
عاش النادي الرياضي البنزرتي
عاشت جماهيره الوفية.
ولا عزاء للمغرضين و المسيرة متواصلة بإذن الله.”