وأضاف الناصيري في تصريحات صحفية لموقع “كوورة” أنه مر من تجارب عديدة وما اكتشفه خلال مباريات رابطة الأبطال الأخيرة، عزز لديه اليقين، كون ناديه مستهدف من الهياكل وليس من الفرق.
وقال الناصيري إن فريقه تعرّض الى سرقة القرن الافريقية وإن ما قيل عن قبول الفريق بلعب المباراة دون فار هو مجرّد هراء مضيفا إن الوداد لن يستسلم وسيقاتل لأجل الدفاع عن حقّه.
وفي ما يلي الحوار الذي أدلى به رئيس الوداد لموقع كوورة:
هل لنا بملخص للاجتماع الطارئ الذي عقد داخل اتحاد الكرة المغربي بعد الأحداث المثيرة التي رافقت المباراة وما تلاها من تطورات؟
لم نخلد للراحة، لقد تلقينا إشعارا ونحن نستقل طائرة العودة من تونس صوب المغرب، بالحضور لاجتماع اتحاد الكرة المغربي الطارئ.
لقد كان موقفا قويا ومسؤولا ليس بغريب على فوزي لقجع و جهاز الكرة، الذي ظل يدعم الأندية المغربية على اختلاف انتماءاتها كلما تعرضت للظلم.
الوداد كسب تعاطف ليس جهاز الكرة وحده بل الجماهير المغربية بأسرها، وحتى خارجها لأني أتوصل باستمرار برسائل دعم من جهات و مسؤولين بارزين لم يرقهم ما حدث في رادس.
كيف كان شعوركم بعد الاستقبال الكبيبر والحاشد في مطار محمد الخامس؟
لقد شعرنا بفخر الانتماء لشعار الوداد البيضاوي، كان مؤثرا ذلك التعاطف والدعم والهتاف، لاعبونا لم يخلدوا للنوم منذ يومين، واستقبال جماهير الوداد لهم كان بمثابة أوكسجين تنفسوا به هواء نقيا، فجاء الإنصاف والتقدير لما بذلوه.
أشعرونا أننا نحن الفائزون والمتوجون، لأن هذه الحقيقة فما حدث في تونس كان سرقة موصوفة وسرقة القرن في الكرة الافريقية.
نعود للمباراة والأحداث التي رافقتها..هل لكم وصفها من خلال رؤيتكم المباشرة؟
ما حدث هو نفسه مشهد مباراة الرباط، نحن نسجل الأهداف و حكام الكاف يرفضونها، لا يمكن أن نلعب كرة القدم في مثل هذه الظروف.
يستحيل أن نتنافس مع قوى خفية ومؤسسات تتمدد مثل الأخطبوط تفسد الكرة الافريقية، ويكفي أن أستحضر أمامكم كيفية تتويجات الكرة التونسية والجدل الذي رافق كل ألقابها لتقفوا على حقيقة ما أدّعيه.
لم ننسحب كما يزعمون، نحن طالبنا بتفعيل تقنية الفيديو التي أقرتها الكنفدرالية للتأكد من مشروعية الهدف وقالوا لنا إنه معطل، و سيتم إصلاحه بعد فترة، وبعدها أعلنوا الترجي فائزا”.
لكن الترجي يقدم رواية مغايرة بأنكم كنتم على علم قبل المواجهة أن الفار لن يكون متاحا من خلال الاجتماع الفني وقبل انطلاق المباراة..فما قولكم في ذلك؟
ليس صحيحا هذا الادعاء، ولو يملكون دليلا عليه فليتقدموا به، وهناك مسألة ثانية.. ليس هكذا تورد الإبل.. الفار تم إقراره بنصوص ووثائق، ولا يمكن إلغاؤه بالكيفية التي يروجون لها.
لا يمكن لعاقل أن يتصور أنه في مباراة نهائية، يأتي الحكم قبل المباراة ليتفق مع قائدي الفريقين ويخبرهم أن الفار معطل، و بعد ذلك يقبلون اللعب، هذا هراء ومسخرة بكل المقاييس.
لماذا رفضتم إكمال المباراة؟
لقد انطلقت المباراة في شهر ماي وانتهت شهر جوان، لا يمكن إطلاقا أن يتوقف اللقاء لساعة ونصف وتستأنفه بكيفية طبيعية.
لقد تجاوزنا الواحدة صباحا بعد طول التوقف، ومن الناحية العلمية سيما ونحن في شهر صيام، إكمال المباراة فيه مخاطرة ونحن قبلنا فقط باستكمالها بعد إصلاح عطل الفيديو الخاص بالفار، إلا أننا فوجئنا بإعلان الترجي بطلا.
بعد كل الذي قلته و عقب اجتماع اتحاد الكرة، ما الذي تنوون فعله الآن؟
سنسلك كافة السبل التي تضمن لنا وللكرة النظيفة مصداقيتها، وتعيد لنا حقوقنا، أنا على استعداد لأجوب العالم للتعريف و التشهير بما حدث، فالسكوت على هذه الفضيحة فيه إساءة لجمالية اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
لكن توقيف الحكام كما حدث مع جريشة قد لا يرضيكم كما قلت؟
ومن قال أننا نطالب بإيقاف الحكم؟ نحن نريد اللقب، نريد احتساب هدفين سرقا منا يمنحاننا التتويج و بمنتهى الإستحقاق.
إما أن تعاد المباراة في ملعب محايد، أو يعلن الوداد بطلا، إن لم يحدث هذا فالكنفدرالية الافريقية ستثبت تورطها وسندخل في حرب مع مؤسسات، و ليس مجرد أندية وهذا أمر خطير.
ما تعلقيكم على ادعاءات اعتداء الترجي وجماهيره عليكم داخل الملعب وخارجه؟
هذا النادي تمرد على كرم الضيافة، لقد عاملناهم بكرم بالغ في المغرب، وجماهيرهم استفادت من تسهيلات كبيرة، إلا أنه للأسف قابلوا هذه الحسنى بالإساءة.
رئيس الترجي تعامل معي بقلة أدب وفظاظه، و لم أرد عليه، وأنصارنا تعرضوا لكل أشكال المضايقات وكل ذلك سنحمله للجهات المسؤولة والمخول لها اتخاذ ما تراه مناسبا من عقوبات.
في الختام ما الذي يرضيكم بعد كل الذي حدث؟
لا شيء يرضينا غير اللقب، وأن يعلن الوداد بطلا و ينال ما يستحقه، وستكون وصمة عار لو يحتسب اللقب للترجي، لقد فعلوا الشيء ذاته مع الأهلي المصري، هم أصحاب سوابق، لقد أعلنوا تحديهم للفيفا التي كانت هي عراب الفيديو، و يريدون ألقابا و تتويجات مهما كلفهم ذلك من تحايل.