الشارع المغاربي: بعد أيام قليلة من فوزه بجائزة أفضل لاعب في أوروبا 2019، بات الهولندي فيرجيل فان دايك مرشّحا لإجهاض حلم الثنائي الأسطوري، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، في العودة إلى منصات تتويج الجوائز الفردية.

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم سنة 2019، حيث ضمت أسماء اللاعبين الثلاثة أنفسهم الذين اجتمعوا قبل أيام في حفل توزيع جوائز “يويفا”.

ورغم اعتراض البعض على تواجد ميسي ورونالدو بصوة اعتيادية في القائمات النهائية للجوائز، تدافع أرقامهما الشخصية عنهما والموسم الماضي لم يخرج عن هذا السياق، في وقت يعتمد فيه فان دايك على النتائج المبهرة التي حققها مع ليفربول والمنتخب الهولندي.

خلافة الكرواتي لوكا مودريتش:

ليونيل ميسي

قد يجد نفسه في موقف صعب هذا العام، بعدما هاجم اتحاد أمريكا الجنوبية بعنف إثر تبخر حلم المنتخب الأرجنتيني في إحراز لقب كوبا أمريكا 2019 على يد المنتخب البرازيلي 2019، علما بأنه تلقى بطاقة حمراء في مباراة المركز الثالث أمام شيلسي.

فاز برشلونة بلقب وحيد هذا الموسم هو الدوري الإسباني، لكن أرقام ميسي على الصعيد الفردي، تجعله مرشحًا قويًا للفوز بالجوائز الفردية، بغض النظر عن مشواره مع منتخب بلاده.

برشلونة من دون ميسي في الموسم الماضي، كان فريقًا عاديا للغاية، وحتى هذه اللحظة يعاني المدرب إرنستو فالفيردي لإيجاد صيغة فنية تجعل الفريق يعمل دون الاتكال المبالغ فيه على النجم الأرجنتيني.

توج ميسي هدافًا لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي برصيد 12 هدفًا أضاف إليها 3 تمريرات حاسمة، أما على الصعيد المحلي، فنال جائزة هداف الدوري الإسباني برصيد 36 هدفا في 34 مباراة، إضافة إلى 15 تمريرة حاسمة.

وخلال مشوار الفريق الكتالوني بدوري الأبطال، سجل ميسي الهاتريك الثامن له في المسابقة بمرمى آيندهوفن بالدور الأول، أما على المستوى محلي، فقد أصبح أول لاعب في التاريخ يصل حاجز الـ400 هدف مع فريق واحد في الدوريات الخمس الكبرى، كما أنه بلغ حاجز الـ600 هدف مع برشلونة بكافة المسابقات.

كريستيانو رونالدو

ظن الجميع أن النجم البرتغالي رونالدو قد خفت بريقه مع انتقاله إلى جوفنتس الإيطالي، خصوصا وأنه كان يبلغ حينها الرابعة والثلاثين من عمره، لكنه أثبت أن العمر مجرد رقم، بعدما قاد الفريق للفوز بلقب الـ”سيري آ” ونال جائزة أفضل لاعب في المسابقة، بعدما سجل 21 هدفًا أضاف إليها 8 تمريرات حاسمة.

الإخفاق الوحيد في مسيرة رونالدو خلال الموسم الماضي، كان الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد أجاكس، علما بأنه سجل 6 أهداف وصنع اثنين في 9 مباريات بالمسابقة.

ووصل رونالدو إلى حاجز الـ400 هدف ببطولات الدوري المختلفة، وقدم مباراة العمر عندما سجل ثلاثية في مرمى أتلتيكو مدريد بإياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري الأبطال.

لكن النقطة الأبرز في مسيرة رونالدو خلال الوسم الماضي، كانت قيادته البرتغال للفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية، بعدما سجل ثلاثية ساحرة في مرمى سويسرا بالدور نصف النهائي.

فيرجيل فان دايك

لا يملك فان دايك الأرقام التهديفية المميزة التي يملكها كل من رونالدو وميسي كونه قائدا للخط الخلفي في ليفربول، بيد أن النقاد يعتبرونه المرشح الأبرز للفوز بالجائزة.

وكان للمدافع الهولندي دور مهم في حسم ليفربول لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في مسيرته، علما بأنه خاض 12 مباراة في البطولة أحرز خلالها هدفين وصنع مثلهما.

أما على مستوى الدوري الإنقليزي الممتاز، فقد شارك في 38 مباراة، سجل خلالها 4 أهداف إلى جانب تمريرتين حاسمتين، ليساهم في بقاء ليفربول كمنافس شرس على اللقب حتى اليوم الأخير من المسابقة.

ولعب فان دايك دورا مهما في وصول هولندا إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية، وسجل هدفا مهما في مرمى ألمانيا بدور المجموعات، وأحرز هدفا أكثر أهمية لصالح ليفربول في مرمى بايرن ميونيخ بالدور ثمن النهائي