الشارع المغاربي: تسببت أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في خسائر بلغت قيمتها ما يقرب من مليار أورو لعشرين من أكبر الأندية الأوروبية، كما تراجعت قيمة اللاعبين بما يقرب من 10%، تبعًا لدراسة أجرتها مؤسسة “KPMG” المتخصصة في الدراسات الاقتصادية.
وصب تقرير “KPMG” تركيزه على الأندية المتوجة ببطولات الدوري الستة الكبرى، وأظهر أن ناديي ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونخ الألماني حققا أرباحًا رغم الأزمة، بينما تراجعت عائدات أندية يوفنتوس الإيطالي، باريس سان جيرمان الفرنسي وبورتو البرتغالي بنسب كبيرة.
وحقق ريال مدريد أعلى دخل في الموسم الماضي، وبلغ 681.2 مليون أورو، بينما بلغت عائدات بايرن ميونخ 607.2 مليون أورو، وجنى نادي ليفربول الإنقليزي 557 مليون أورو.
ونجح ريال مدريد في تحقيق أرباح، رغم انخفاض دخله بنسبة 8%، وذلك بفضل إجراءات خفض النفقات، وبينها الرواتب التي تقرر تقليصها بنسبة 10%، وأبرزها رواتب اللاعبين، كما لم يبرم ريال مدريد أية تعاقدات خلال الصيف الماضي.
وأظهرت الدراسة أن عائدات بورتو انخفضت بشكل كارثي، بلغ 50.5%، كأكبر انخفاض في القارة الأوروبية، بينما تراجعت عوائد نادي مانشستر يونايتد الإنقليزي بنسبة 18.5%، وتراجعت عوائد توتنهام هوتسبر بنسبة 12.3% وتراجعت عوائد ليفربول بنسبة 7.9%.
وتمثلت الخسائر الأبرز للأندية في ظل تأثير أزمة “كورونا” بفقدان عوائد “يوم المباراة” التي تمثل جانبًا هامًا في عائدات الأندية، بالإضافة إلى تأثر عائدات الرعاية وحقوق البث التليفزيوني، كما تضررت أندية مثل ليفربول، بعد الخروج المبكر من منافسات دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
وشملت الدراسة ثلاثة أندية من الدوريات الثلاثة الكبرى “الإنقليزي، الإسباني والإيطالي”، بالإضافة إلى ناديين من ألمانيا، فرنسا، هولندا، البرتغال وتركيا، إلى جانب سلتيك الإسكتلندي، وبين تلك الأندية لم يحقق سوى إشبيلية الإسباني وبورسيا دورتموند الألماني زيادة في الإيرادات عن الموسم الماضي.
وكان نشاط الانتقالات في الدوريات الخمسة الكبرى شهد انخفاضًا بنسبة بلغت 43% في الصيف الماضي، وقدرت مؤسسة “KPMG” تراجع القيمة التسويقية لأغلى 500 لاعب في أوروبا بما يقرب من نصف مليار أورو.