الشارع المغاربي: يبدو أنّ الهيئة المديرة للنادي الافريقي لم تتعظّ من أخطائها السابقة فبعد تسبّبها في مشاكل إدارية بالجملة عادت اليوم لتخلق لنفسها أزمة جديدة قد تقلب كلّ الموازين داخل مركّب النادي.
أصل الاشكال يعود الى سعي هيئة عبد السلام اليونسي الى التعاقد مع مجموعة من اللاعبين الجدد خلال الميركاتو الحالي وحسب الأخبار التي بحوزتنا فإنّ العديد من وكلاء أعمال اللاعبين الذين تعوّدوا الطواف حول أسوار النادي بدؤوا في عرض سلعتهم على رئيس الافريقي عبد السلام اليونسي الذي يبدو هذه المرّة مطيعا أكثر من اللزوم ومنفتحا على عديد العروض والأسماء.
فتح أبواب الميركاتو لا يقتصر على منح الضوء الأخضر من طرف رئيس النادي فقط بل إنّ كلّ أعضاء الهيئة المديرة تقريبا لهم ما يقولون في هذا الشأن وكلّ عضو له وكيله الخاص ولاعبوه المفضلون وبدأ الترويج مبكّرا لعديد الصفقات والأسماء في محاولة مكشوفة لجعل مدرّب الفريق لسعد الدريدي أمام حتمية القبول والتعامل مع هذا المعطى الجديد وهذا الأمر لم يرق للدريدي الذي خرج من صمته واختار الردّ على كلّ الأخبار والأقاويل التي تحوم حوله وهو الذي يبدو مصرّا على ما يبدو للدفاع عن قناعاته وأفكاره وربّما الدخول في حرب عواقبها غير معروفة.
لسعد الدريدي الذي يقود الفريق الى خطّ عناوين ملحمة رياضية استثنائية من خلال تحقيق الفوز في تسع مباريات من جملة 11 خاضها الفريق قال في تصريح خصّ به “الشارع المغاربي” إنّه لن يسمح بدخول أيّ لاعب جديد الى الفريق دون موافقته أو دون مشورته. مضيفا الى يرحّب بالتعاقد مع أيّ لاعب يكون قادرا على تقديم الاضافة والى أنه مستعد للتعاون مع كلّ وكلاء اللاعبين دون استثناء شريطة أن يكون لهم لاعبون قادرون على إفادة الفريق. كاشفا أنّ الانضمام الى الفريق الذي يقوده لن يتمّ سوى بعض الخضوع الى اختبارات فنّية.
وأوضح الدريدي أنه اقترح على رئيس النادي التعاقد مع أربعة أسماء دولية اختارها هو بنفسه مضيفا بأنه لن يكون “قنطرة” لتعبيد الطريق لدخول بعض اللاعبين المجهولين وبأنه مستعدّ لمغادرة الافريقي إذا كلّفه الأمر ذلك قائلا :” مانيش قنطرة.. ومستعد باش نطرّد من الافريقي”.
وختم مدرّب الافريقي كلامه بتوجيه رسالة الى هيئة النادي قال فيها إنّ مستحقات اللاعبين الذين بصدد تقديم موسم استثنائي أولى من الدخول في ميركاتو مجهول العناوين.