الشارع المغاربي – نيبويشا يوفوفيتش: جئت لصفاقس من أجل التتويجات.. ولا أخشى الإقالة والانتقادات

نيبويشا يوفوفيتش: جئت لصفاقس من أجل التتويجات.. ولا أخشى الإقالة والانتقادات

قسم الرياضة

6 سبتمبر، 2019

الشارع المغاربي: يعيش النادي الرياضي الصفاقسي على وقع تقلّبات عديدة أملتها التغييرات المتواصلة على الصعيدين الإداري والفنّي بدخول أسماء عديدة ومغادرة أسماء أكثر. وإذا كانت سياسية التغيير متواصلة في الهيئة المديرة ولا تثير الكثير من الانتباه فإنّ جماهير النادي تتابع عن كثب أوّل المؤّشرات والعناوين بعد وصول المدرّب الجديد للفريق المونتنيغري نيبويشا يوفوفيتش الذي دخل مبكّرا في الجديات بما أنه دشّن سريعا سجلّه بأول التتويجات من خلال الاحراز على كأس تونس كما أنه حطّ مبكرّا على فوهة الانتقادات بعد المردود المتواضع الذي ظهر به الفريق في أولى الجولات.

عن تقييمه للفريق وعن ردّ فعله بخصوص بعض الانتقادات التي تلاحقه وعن عديد النقاط الأخرى تحدّث نيبويشا لـ”الشارع المغاربي” في أوّل حوار له منذ وصوله الى تونس.

– لنبدأ بالحدث الأهمّ منذ وصولك الى تونس… أوّل لقب مع النادي الصفاقسي في أوّل مباراة على رأس الفريق؟

كانت بداية موفّقة بالنسبة لي فمن الايجابي جدّا أن تبدأ مغامرة تدريبية بانتصار فما بالك بإحراز لقب. مباريات الكأس دائما ما تحتكم للحظّ خاصة أن هذه المباريات تربح ولا تلعب… أرجو أن تكون هذه البداية مقدّمة لمزيد من النجاحات.

– رغم التتويج فإن مردود الفريق في تلك المباراة خلّف الكثير من الانتقادات خاصة لدى جماهير النادي الصفاقسي؟

مباريات النهائي دائما صعبة ونحن لعبنا ضدّ فريق قويّ وصاحب أفضل خط هجوم في تونس, جهّزنا أنفسنا للمباراة كأفضل ما يكون واستعددنا لجميع السيناريوهات ويمكن القول إننا وفّقنا في  ما خططنا له وهو العودة بكأس تونس الى صفاقس وفي النهاية هناك فريق يدخل التاريخ وفريق آخر يكتفي بالمشاركة ونحن دخلنا التاريخ رغم الانتقادات التي تحدثت عنها.

– لكن ظهور الفريق في المباريات التي تلت النهائي كان كذلك باهتا والجماهير بدأت تحتج على بعض الاختيارات والقرارات الفنيّة؟

أتفهّم ذلك وبالنسبة لي ما يهمّني حاليا هو تحقيق النتائج الايجابية أكثر من الحديث عن مستوى لعب الفريق. في أيّ فريق كان ومهما كان مستواه للوصول دائما الى تحقيق أسلوب لعب معيّن يجب الحصول على بعض الوقت. لا يمكن بعد شهر فقط من التحضيرات والمباريات تقييم مستوى الفريق. وفي كرة القدم التي هي لعبة امتاع بالأساس المزج بين الواقعية والجمالية يحتاج لكثير من الوقت.

– قبل الدخول في بعض الجزئيات المتعلّقة بالنادي الصفاقسي هل يملك نيبويشا فكرة شاملة عن كرة القدم التونسية؟

بطبيعة الحال أعرف الكثير عن كرة القدم التونسية وأتابع دائما مباريات النادي الصفاقسي منذ قرابة عامين أنا معجب بمستوى كرة القدم التونسية وسعيد جدا لأنّي اليوم هنا وجزء من هذه المنظومة الكروية.

– نيبويشا عرفه الجمهور التونسي في البطولة العربية التي خسرها الفيصلي الأردني أمام الترجي والتي كانت نقطة انطلاقة حقيقية في مسيرتك التدريبية؟

حظيت ببعض الاشادة حتى قبل ذلك التاريخ لكن يمكن القول إنّ البطولة العربية كانت فرصة للتعريف بنيبويشا في بعض البطولات العربية.

– تملك العديد من التجارب التدريبية المهمّة لعلّ أهمّها تجربة الزمالك المصري والتي يمكن وصفها بالفاشلة؟

لم تكن فاشلة… بعض الجزئيات البسيطة حالت دون تحقيق الأهداف التي وضعناها.

– تحتفظ بذكريات سيئّة مع رئيس الزمالك المصري مرتضى منصور؟

لا أريد الحديث عن الأمر ولكن أكتفي بقول شيء واحد… مرتضى منصور قال في أحد اجتماعاته الفنّية إن أكبر خطأ ارتكبه هو إقالة نيبويشا من تدريب الفريق.

– مزاجية مرتضى منصور لا تختلف كثيرا عن مزاجية رئيس النادي الصفاقسي المنصف خماخم؟

أنا لا أركّز أبدا على هذه الجزئيات… أتعامل دائما باحترافية مع كل الرؤساء الذين أشتغل الى جانبهم وأنا متعاون مع الجميع وكل فرد يجب أن يتحمّل مسؤولية موقعه ويتحمل مسؤولياته كاملة دون المسّ من وجود ومن صلاحيات البقيّة.

– تبدو غير عابئ بالضغوطات التي بدأت تمارس عليك؟

لا توجد أيّة ضغوطات وأنا أثق في عملي وأتحمّل مسؤوليتي كاملة في كلّ الاختيارات والقرارات ولا أتأثّر كثيرا بما يقال من حولي. في الكرة ليس هناك كمال ولكني أطمح دائما لكي يصبح فريقي أفضل وأجمل من حيث أسلوب اللعب الأداء.

– ألا تخشى شبح الإقالة؟

أيّ مدرّب محترف مهما كان اسمه وانجازاته معرّض لذلك ولكن عليه عدم التفكير في الأمر لأنّه شيء سيؤثّر بشكل كبير على عمله وسيشعره بالإحباط. بالنسبة لي لا أفكّر في هذا الأمر أبدا وأهتمّ فقط بعملي وبالتركيز على إثبات قدراتي داخل الملعب والتوفيق في الأخير يبقى بيد الله. بالنسبة لي كلّ يوم هو عبارة عن تجربة جديدة في حياتي وهو فرصة لعمل شيء إيجابي وجيّد لي وللمحيطين بي… أنا أعيش هكذا ولا أنظر الى الخلف.

– لنعد للنادي الصفاقسي… ما هو تقييمك للرصيد البشري الحالي؟

المجموعة الحالية ممتازة ومتجانسة ولكن ينقصها بعض التدعيم في الميركاتو القادم على الأقلّ بعنصرين اثنين على أقصى تقدير حتى يكون الفريق جاهزا للعب على أكثر من واجهة وتحقيق الأهداف المرسومة.

– النادي الصفاقسي قادر على تحقيق تتويجات ونجاحات على غرار التتويج بكأس تونس في هذا الموسم؟

الحديث عن ذلك سابق لأوانه… لا يمكن الحديث عن التتويجات حاليا لأننا مازلنا في بداية الموسم ولكن بالطبع أنا جئت الى صفاقس من أجل التتويج والنادي الصفاقسي بطبعه مراهن دائم على الألقاب محليا فهو من الرباعي التقليدي المرشح دائما للتتويج كما أنه يحظى بسمعة طيّبة على الصعيد الافريقي لذلك سنعمل جاهدين لتحقيق أماني جماهيرنا العريضة التي ستكون مطالبة بالوقوف الى جانبنا ومساندتنا في الأقوات الحرجة قبل الأوقات السعيدة خاصة أن دوها كبير في تحفيز اللاعبين بدليل الدعم المعنوي الذي وفرته لنا في مباراة نهائي الكأس.

– حتى نختم ما هو رأيك في المنتخب التونسي؟

مثلما قلت في أوّل الحوار كرة القدم التونسية بلغت مكانة محترمة ومتميّزة خاصة في السنوات الأخيرة والمنتخب التونسي أًصبح منتخبا له مكانته الكبيرة في القارة الافريقية وتواجده في المونديال الماضي إضافة الى بلوغه نصف نهائي كأس أمم افريقيا يقيم الدليل على ما أقول. هو قادر على تقديم مستوى أفضل وتحقيق نتائج أفضل خاصة أنه منتخب جماعي ومنضبط تكتيكيا وله بعض المهارات الممتازة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING