الشارع المغاربي – هل تُذيب الوزارة جليد الخلاف بين الامبراطور والدكتور؟

هل تُذيب الوزارة جليد الخلاف بين الامبراطور والدكتور؟

قسم الرياضة

2 يناير، 2020

الشارع المغاربي – قسم الرياضة: كشف أخيرا رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي اليوم في ندوة صحفية عن القائمة الاسمية الحكومية المقترحة ومثلما ذهبت إليه كلّ التخمينات ثمّ التسريبات من المنتظر أن يعود محلّل قنوات بي اين سبورت القطرية طارق ذياب إلى وزارة شؤون الشباب والرياضة وهي الحقيبة الوزارية التي أشرف عليها في حكومة حمادي الجبالي.
عودة رافقها الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية بالنظر الى ما طبع الرجل من سلوكات وانجازات وهنّات رافقت مروره خلال عهدته الوزارية الأولى وخاصة ما عرف في ذلك الوقت بالحرب الباردة بينه وبين رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء وما حصل آنذاك من صراعات جانبية أثّرت كثيرا على كرة القدم التونسية وكادت وقتها الأمور تصل الى أبعد من ذلك بكثير لولا فرمان التحوير الذي أطاح بالسيّد الوزير وجعل الحرب الكلامية بينه وبين الجريء تتوقّف قبل أن تتسرّب شراراتها من جديد خارج الديار في كلّ مرة يجد فيها إمبراطور كرة القدم التونسية طارق ذياب الفرصة لتوبيخ الدكتور وديع الجريء في بلاتوهات القناة القطرية بموجب أو دونه وكان الغطاء حينها هو منتخب الجريء مثلما يسمّيه الوزير العائد.
ورغم مرور السنوات لم ينته الخلاف بين الرجلين وبقي الاسمان يتصارعان عن بعد وكانت الغلبة تارة للوزير السابق الذي يتسلّح ببرنس التحليل وطورا للجريء الذي يتحصّن وراء سقف الطموحات والانجازات وفي كل مرّة كانت رقعة الخلاف تتوسّع وتصل الى ما هو أعمق وأشمل وهذه النقطة هي التي أثارت ردود الفعل العديدة بمجرّد الكشف عن هويّة الوزير الجديد لأنّ العارفين بكواليس الأمور يدركون جيّدا أنّ الوزير العائد لم يغيّر مواقفه السابقة ورأيه في شخص الجريء ثابت لا يتغيّر في حين لن يتحرّج الأخير من الدخول في مواجهة علنية وفي معارك كلامية جديدة مع الوزير وهو الذي درس جيّدا فنون القتال اللغوي والمعنوي في المنابر وخارج الحرم الجامعي ممّا جعل البعض يتساءل عن مستقبل العلاقة بين الوزارة والجامعة التونسية لكرة القدم.
قد تكون حالة الترقّب التي تسيطر على كثيرين في الوقت الراهن مجانبة للصواب على اعتبار أن السيّد الوزير قد يكون وهذا الأرجح تعلّم من الدرس الماضي كما أن وديع الجريء بنى لنفسه منظومة محصّنة ومستقلّة خاصة على المستوى المادي تجعله بمعزل عن الهزّات والمزايدات وبالتالي مترفّعا عن كل التجاذبات… دون أن نغفل بطبيعة الحال عن نقطة مهمّة جدا قد تكون الأهمّ على الاطلاق في تحديد عناوين الفترة القادمة والعلاقة بين ذياب والجريء وهي وجود الصحفية سهام العيّادي المعروفة في الوسط الرياضي في خطّة كاتبة دولة لدى وزير شؤون الشباب والرياضة مكلّفة بالرياضة وهي التي ستكون الساعد الأيمن للسيّد الوزير في الملفّات الرياضية وهي في الوقت نفسه ساعد سابق وثابت في امبراطورية الجريء الاعلامية.
هذه المعادلة الجديدة التي تؤمّنها كاتبة الدولة الجديدة قد تغيّر الكثير في طبيعة العلاقة بين الامبراطور والدكتور ومن يدري قد نشهد فتح صفحة جديدة بين الرجلين فالتجارب السابقة علّمتنا أنه لا توجد صداقات أو عداوات دائمة كما أنه لا محبّة الاّ بعد عداوة…


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING