الشارع المغاربي: من المنتظر أن تعلن حركة النهضة خلال نقطة اعلامية ستعقدها اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2019، بمقرها المركزي بمونبليزير عن “موقفها من المفاوضات ومن تشكيل الحكومة” القادمة حسب ما اكدت النهضة في صفحتها على موقع “فايسبوك”.
ويأتي اعلان الحركة عن موقفها اثر انسحاب 3 أطراف سياسية من مشاورات تشكيل الحكومة هي التيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس.
يُشار إلى أن المكتب التنفيذي لحركة النهضة اجتمع أمس الاحد بصفة استثنائية للنظر في التطورات الحاصلة خلال الساعات الاخيرة باعلان جل الاحزاب المعنية بالمشاورات رفضها المشاركة في حكومة الحبيب الجملي.
وانطلقت موجة الرفض بائتلاف الكرامة الذي اعلن على لسان رئيس كتلته البرلمانية سيف مخلوف قرار عدم التصويت لفائدة الحكومة ثم قرار المكتب السياسي لحزب التيار الديمقراطي الرافض باغلبية اعضائه المشاركة في الحكومة ورئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد الذي أكد ان حزبه غير معني بتشكيل الحكومة وان مجلسه الوطني متمسك بتشكيل حكومة مصلحة وطنية معلنا عدم توفر شروط نجاحها والمشاركة فيها، محذرا من تداعيات تأخير تكوينها والمجلس الوطني لحركة الشعب الذي قرر الانسحاب وعدم المشاركة في الحكومة.
يُذكر أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي كان قد أكد أمس الاحد اعداده المسبق خطة اولى وثانية وثالثة وحتى رابعة في علاقة بالائتلاف الذي سيشكل الحكومة، مؤكدا انه سيعلن خلال الاسبوع الجاري عن تركيبة الحكومة قائلا “نهني الشعب باش تكون عندو حكومة الاسبوع هذا ان شاء الله”.
وبانسحاب الاطراف السياسية التي كانت معنية بتركيبة الحكومة فان الاتجاه نحو “السيناريو ب” وهو تشريك قلب تونس بات السيناريو الأقرب للخروج من أزمة تشكيل الحكومة. من ناحيته دعا المكتب السياسي لحزب قلب تونس أمس الاحد حركة النهضة للتسريع في تشكيل الحكومة محملا إياها مسؤوليتها السياسية والدستورية مجددا التشديد على موقفه الداعم لتشكيل حكومة كفاءات قادرة على “مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والنأي بها عن المحاصصة الحزبية” ويتم فيها تحييد وزارات السيادة.