الشارع المغاربي-وكالات جريمة شنيعة ، وتكاد تكون من أغرب الجرائم التي هزت مصر على الاقل في السنوات الاخيرة باقدام أم على قتل أطفالها الثلاثة بطلب من زوجها و”ضرتها” للحصول على منزل وسيارة والجريمة المروعة وثقها الاب بحضور زوجته الاولى بهاتفه الجوال .
وقبلت الام بقتل أطفالها الثلاثة خنقا تلبية لرغبة ضرتها ومن أجل أن يحصل زوجها على منزل وسيارة. وانطلقت القضية بتقدم صاحبة منزل باحدى المناطق الشعبية وسط العاصمة المصرية القاهرة باعلام لأجهزة الأمن، يتضمن معلومات عن جريمة قتل بشعة لثلاثة أطفال قامت بها إحدى الأمهات اللاتي يقمن بالعقار بمباركة زوجها وعلمه، وبتعليمات من ضرتها.
وتبين أن الأم اعترفت لصاحبة المنزل بتفاصيل الجريمة التي وقعت قبل عام ونصف، وقامت فيها بقتل طفلتيها “ملك ” و”جنى” خنقا عن طريق إغراقهما في إناء كبير مملوء بالماء، وقتل رضيعها محمد البالغ من العمر 30 يوما بنفس الطريقة، والتخلص من جثثهم بإلقائها في مصرف يقع بالقرب من المنطقة.
واعترفت الأم وتدعى إيمان بتفاصيل أكثر أمام أجهزة الأمن المصرية، وقالت إنها تبلغ من العمر 30 عاما، وهربت من أسرتها، وانها تعرفت على موظف أمن بمترو الأنفاق يدعى محمد، وانها عاشت معه قصة حب توجت بزواج وأنها كانت تعلم بأنه متزوج من أخرى تكبره في السن بنحو 25 عاما ويقيم معها في نفس الشقة.
وكشفت الأم أن زوجها تزوجها بعلم زوجته الأولى، وبموافقتها بسبب عدم قدرتها على الإنجاب، وانه عقب إنجابه طفلتين، تغيرت معاملتها له، ثم ازدادت سوءا بعد فصله من عمله، مشيرة إلى أن ضرتها طلبت من زوجها أن يقتل طفلتيه ويتخلص من جنينها الثالث، مقابل أن تمنحه منزلا باسمه وسيارة يعمل عليها.
وأضافت الأم أن الزوج أخبرها بطلب زوجته الأولى قتل طفلتيه، والتخلص من الجنين الذي تحمله في بطنها مقابل أن تظل مقيمة معهما، وإلا سيتم طردها وإلقاؤها في الشارع، مؤكدة أنها يوم الحادث قامت أمام ضرتها وزوجها بإغراق طفلتيها في إناء كبير مملوء بالماء وكتمت أنفاسهما حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة.
وكشفت الأم أن الزوج قام بتصوير عملية القتل بهاتفه الجوال، وهددها بتقديمه للشرطة لو اعترفت بما جرى، وانه قام وزوجته الأولى بوضع الجثتين في حقائب بلاستيكية كبيرة وألقيا بهما في مصرف .
وتضيف الأم القاتلة أنها وعقب 30 يوما من ولادتها طفلها محمد، كررت معه نفس الجريمة وقام الزوج بتصويرها، وشاركته الزوجة الأولى في التخلص من الجثة بإلقائها في المصرف، مضيفة أنه عقب التخلص من الأطفال بدأ الزوج وزوجته في تعذيبها وكيها وإلقاء مادة كاوية عليها حتى أصيبت بالعمى.
وفي أقوالها أمام أجهزة الأمن، كشفت هالة علي زوجة صاحب العقار، أنها ارتابت في سلوك الأسرة، وانها طلبت منهم مغادرة الشقة خلال أيام، وإنهاء العقد وأنها فوجئت بالزوجة الثانية إيمان في حالة يرثى لها، وعلى جسدها آثار تعذيب وكي، وفقدت بصرها، مضيفة أن الزوجة طلبت منها أن تمنحها دقائق من وقتها لتروي لها سرا تخفيه.
وأضافت أنها استمعت لتفاصيل مرعبة من الزوجة، وانها على الفور ساعدتها في الكشف عن الجريمة وإبلاغ الشرطة.
وأكد الزوج وزوجته أقوال الأم، وقال إن زوجته الأولى طلبت منه ذلك مقابل منحه منزلا باسمه وسيارة يعمل عليها، وايداع أموال باسمه في البنوك مقابل التخلص من بناته حتى لا يرثنه.
من جانبها، قررت النيابة المصرية حبس المتهمين الثلاثة، ووجهت إليهم اتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كما قررت إحالة الأم إلى مصلحة الطب الشرعي لبيان حجم التعذيب والإصابات التي لحقتها والكشف عن قواها العقلية.