الشارع المغاربي-وكالات: كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيليّة اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو عقد سنة 2018 لقاء سريا بالامارات مع محمد بن زايد وصفته مصادرها بالقمّة التاريخية لافتةً إلى أنّ رئيس الموساد يوسي كوهين شارك في اللقاء الذي قالت إنّه أعدّ له على مدار فترة طويلة.
واضافت الصحيفة أنّ أجواء الاجتماع بين بن زايد ونتنياهو اتسّمت بالحميميّة وبالإيجابيّةٍ وأنّ الاتصالات استمرّت بينهما بالإضافة إلى الاتصالات بين الإسرائيليين والإماراتيين، مضيفة أنّ مستشار الأمن القوميّ مائير بن شاباط اجتمع في واشنطن قبل حوالي سنة مع مندوبين رسميين عن الامارات وأنّ سفير تل أبيب بواشنطن، رون ديرمر كان على علمٍ واطلاعٍ بالاتصالات التي أفضت إلى إعلان اتفاق التطبيع يوم 13 من شهر أوت الماضي.
وشدّدت الصحيفة على وجود ما سمّته لامبالاة وعدم اكتراث من طرف الاسرائيليين بالاتفاق مع الإمارات وعلى أنّ الحديث يدور عن دولةٍ خليجيّةٍ لم تكُن يومًا ما في صراعٍ مسلحٍ مع الدولة العبريّة مُضيفةً أنّ الادعاء الإسرائيليّ الرسميّ بأنّ اتفاق السلام مع الإمارات جاء بعد 25 عامًا من الاتفاقيّة الأخيرة مع دولةٍ عربيّةٍ، أيْ الأردن، لم يلقَ آذانًا صاغيةً لدى الإسرائيليين، ولم يدفعهم إلى الاهتمام بهذا الحدث باعتبار ان القضايا الداخليّة في اسرائيل أهّم بكثيرٍ من توقيع اتفاقٍ مع دولةٍ عربيّةٍ مُسالمةٍ”.
من جهة اخرى نقلت الصحيفة عن المُستشرِق الإسرائيليّ، إيهود يعاري تأكيده للقناة 12 بالتلفزيون العبريّ، نقلاً عن مصادر فلسطينيّةٍ وإسرائيليّةٍ، وصفها بأنّها رفيعة المُستوى أنّ حُكّام المملكة العربيّة السعوديّة يجرون اتصالاتٍ مُكثّفةٍ مع رئيس السلطة الفلسطينيّة في رام الله المُحتلّة، محمود عبّاس، لإبرام “صفقةٍ” بين الطرفين، أيْ السعوديّ والفلسطينيّ، تقضي بمواصلة الرياض التمسك بمُبادرة السلام العربيّة، التي أقرّها مؤتمر القمّة العربيّة في بيروت، في شهر مارس 2020 مُقابِل ان تعمل السلطة الفلسطينيّة، ممثلةً بأجهزتها الأمنيّة، على وقف مهاجمة الإمارات العربيّة المُتحدّة وحرق أعلامها في المظاهرات التي تنطلِق في الضفّة الغربيّة المُحتلّة.