الشارع المغاربي – الشّاهد: تونس استقبلت المُهاجرين العالقين بسواحل جرجيس

الشّاهد: تونس استقبلت المُهاجرين العالقين بسواحل جرجيس

29 يوليو، 2018

الشارع المغاربي : أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد، خلال ردّه أمس على أسئلة النّواب أثناء الجلسة العامّة التي خُصّصت للتصويت على منح الثقة لوزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي، عن استقبال تونس حوالي 40 مهاجرا إفريقيا كانوا عالقين منذ حوالي أسبوعين قبالة مرفأ جرجيس.

وقال الشاهد إنّ السلطات التونسية اتّخذت قرارها لأسباب إنسانية بعد الإنهاك الذي أصاب المهاجرين نتيجة التراجع الحادّ في مدّخرات المؤونة والأدوية التي كانت معهم وأنها قدّمت لهم المساعدة الطبية.

وأوضح رئيس الحكومة أن ذلك لا يعني قبول تونس بمطالبة الاتحاد الأوروبي بلادنا والمغرب وليبيا والجزائر إقامة “منصّات” للمهاجرين غير الشرعيين الوافدين من إفريقيا نحو أوروبا، ملاحظا أنّ المهاجرين الذين استقبلتهم تونس عبّروا عن رفضهم الإقامة بها وأكّدوا رغبتهم في الوصول إلى أوروبا.

يُذكر أنّ تونس رفضت في بادئ الأمر استقبال المهاجرين المذكورين بعد إنقاذهم من قبل ربّان سفينة الشحن “ساروست 5” التي ترفع علم تونس منذ أسبوعين قبالة سواحل جرجيس.

وكان المهاجرون الأفارقة قد انطلقوا من ليبيا على متن قارب مطاطي وتاهوا في عرض البحر المتوسط على مدى 5 أيام قبل أن يرصدهم طاقم السفينة “كارولين 3” التي أرسلها خفر سواحل مالطا الذين اتصلوا بخفر السواحل في إيطاليا وفرنسا ومالطا لكنّهم رفضوا استقبالهم بحجة أن الموانئ التونسية هي الأقرب.

ونددت المنظمات الإنسانية التونسية بـ”تصرف الحكومات الإيطالية والمالطية والفرنسية”، ودعت السلطات التونسية إلى استقبال هؤلاء المهاجرين.

ويرفض وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سلفيني رسو سفن تقل مهاجرين في موانئ بلاده. ولا تسمح جزيرة مالطا سوى بدخول المهاجرين الذين يتم إنقاذهم داخل مياهها الإقليمية، أو إذا كانوا يحتاجون إلى إسعاف طبي.

يُشار إلى أنّ دول الاتحاد الأوروبي خصّصت اعتمادات مالية في شكل إعانات لكل من تونس والمغرب وليبيا وحاولت إقناع هذه البلدان ومعها الجزائر بفتح ترابها لإقامة ما يُعرف بـ”معسكرات اللاجئين” تجنّبا لقدومهم إلى أوروبا لكن هذه البلدان رفضت الطلب الأوروبي.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING