الشارع المغاربي: أكد الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 27 جوان 2022 رفضه “محاولات حركة النهضة وبعض مكوّنات جبهة الخلاص توظيف إضراب القطاع العمومي لأجنداتها الخاصّة والسطو على نضالات العمّال والافتراء على الاتحاد” محملا اياها “مسؤولية ما يروّجون للرأي العام من مغالطات” داعيا اياها إلى” الكفّ عنها”.
وندّد الاتحاد في بيان صادر عن هيئته الادارية المنعقدة منذ يومين بالحمامات نشره بصفحته على موقع “فايسبوك”:” بـ”الاعتداءات المتكرّرة على أحزاب وناشطين سياسيين وآخرها الاعتداء على مناضلي تنسيقية الأحزاب الخمسة في سوسة” مؤكدا لن ذلك” ضرب لحرية الرأي والتعبير ولحقّ الاحتجاج وتهديد للديمقراطية” معتبرا انها” تأتي نتيجة طبيعية للتحريض والتجييش والشحن الدائر منذ مدّة في بعض وسائل الإعلام وخاصّة في مواقع التواصل الاجتماعي ” وانها “تنذر بانتشار العنف والفوضى”.
من جهة أخرى دعا الاتحاد إلى” التعامل الجدّي مع مطالب القضاة وهياكلهم بعيدا عن التجاهل والتشفّي وتعميم الاتهامات مع محاسبة كلّ من ثبت قضائيا فساده وأجرم في حقّ العدالة ” مؤكدا على” وجوب توفير ضمانات للمحاكمة العادلة وبالإسراع بحلّ معضلة القضاء وإصلاحه”.
وجدّدت المنظمة الشغيلة “رفضها المطلق البرنامج الوطني للإصلاح الذي طرحته الحكومة” متهما اياها بـ”استهداف قوت التونسيات والتونسيين ومكاسبهم وحقوقهم والتفريط في ممتلكات الشعب وسيادته” معبّرا عن “استعدادها للتصدّي إليه بكلّ الطرق والوسائل المشروعة”.
وشددت على “ما يشوب المسار السياسي القائم من تعرّج وتعثّرات تنبئ بمخاطر كثيرة، سواء على مستوى ضبابية الأهداف أو ارتجالية الآليات والخطط وغياب التشاركية وتعمّق التفرّد بالسلطة وضغط الزّمن وتواصل سياسة فرض الأمر الواقع” مؤكدة ان ذلك “يظهر خاصّة في الغموض المطبق الذي يكتنف طريقة التعامل مع فكرة مراجعة الدستور والقانون الانتخابي”.
وكان نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد قد أكد في وقت سابق من اليوم ان الهيئة الادارية قررت التسجيل في الحملة الانتخابية للاستفتاء .
من جهة أخرى أكد الطبوبي ان الهيئة قررت الدخول في إضراب عام بالوظيفة العمومية والقطاع العمومي مع تفويض المكتب التنفيذي لتحديد موعده موضحا ان القرار يأتي “ردا على تعنت الحكومة وغلقها باب الحوار “.